اشتداد وتيرة المعارك جنوبي مأرب والتحالف يعلن مقتل 95 حوثيًا
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اشتدت وتيرة المعارك في على الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب اليمنية، بين الجيش اليمني ورجال القبائل من جهة، وبين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى والذين يسعون منذ أشهر للسيطرة على المدينة الغنية بالنفط والغاز.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن قوات الجيش تمكنت من دحر الحوثيين من عدّة مواقع جنوب مأرب، مؤكداً استمرار المعارك، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين.
من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مقتل 95 حوثيًا وتدمير 11 آلية عسكرية تابعة للجماعة، في محافظة مأرب وسط اليمن، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال التحالف، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن “عمليات مأرب أسفرت عن مقتل 95 عنصرا إرهابيا، وتدمير 11 آلية عسكرية حوثية”.
وأضاف: “نفذنا 22 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا بالجوبة والكسارة (بمحافظة مأرب) خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وفي وقت سابق قال مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب في بيان إن التصعيد المستمر من قبل الحوثيين “على قرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب تسبب في استشهاد واصابة 300 مدنياً وتهجير ونزوح أكثر من عشرة آلاف أسرة”.
والأربعاء قالت الحكومة اليمنية، إن صاروخ باليستي اطلقه الحوثيون على عزلة الجرشة الآهلة بالسكان بمديرية الجوبة أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، وتهدم مسجد وأربعة من منازل المواطنين”.
وكان شيخ قبلي في مديرية “جبل مراد” أفاد لـ”يمن مونيتور” بأن الحوثيين دخلوا المديرية دون قِتال عبر بوساطة قبلية توصلت إلى اتفاق معهم، فيما انسحبت القوة المقاتلة من رجال القبائل وجنود الجيش والآليات العسكرية إلى منطقة “الخانق” بمديرية الجوبة. وتمركز الحوثيون في منطقة “العادي” مركز المديرية، ومعظم العزل المجاورة “للعادي”.
من جهتهم أعلن الحوثيون، مساء الأربعاء، السيطرة على مديريتي “الجوبة” و”جبل مراد”. فيما قال مصدر عسكري إن المعارك ما تزال مستعرة في مديرية الجوبة إذ ترفض القبائل وقوات الجيش الاستسلام.
ولم تعلق الحكومة اليمنية على سقوط “جبل مراد” التي تعتبر استراتيجية للدفاع عن “مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي. ومدينة مأرب هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياته العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.