الأمم المتحدة تناشد الأطراف اليمنية بضرورة التوّعية وإزالة الألغام في “الحديدة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
ناشدت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، الأطراف اليمنية بضرورة التوعية بمخاطر الألغام في محافظة الحديدة وضرورة العمل من أجل إزالتها.
جاء ذلك في تعليق لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) على مقتل طفلين ورجل بانفجار لغم زرعه الحوثيون بمديرية “الدريهمي” جنوبي مدينة الحديدة.
وقالت البعثة: ليست المرة الأولى التي يقع فيها أطفال محافظة الحديدة ضحية لحادث انفجار لغم.
وأضافت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر: أونمها تناشد الأطراف المعنية مواصلة بذل جهود التوعية وعمليات إزالة الألغام لحماية أهالي الحديدة والأجيال القادمة.
وزرع الحوثيون مئات الآلاف من الألغام عند انسحابهم من معظم جبهات القِتال، وتسببت بمقتل وإصابة الآلاف.
Children are once again victims of a mine incident in the #Hudaydah Governorate that killed two boys and one man in an explosion while traveling on a motorcycle in the Al Durayhimi district.
— UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) October 27, 2021
وبعثة الأمم المتحدة في الحديدة تأتي لمتابعة تنفيذ “اتفاق الحديدة”، حيث توصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي للاتفاق في ديسمبر/كانون الأول2018 إثر مشاورات في ستوكهولم، ويتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.