المنتجة الفلسطينية “مي عودة” تدعو لفتح الحدود أمام جميع السينمائيين العرب
يمن مونيتور/ رويترز
في ختام مهرجان الجونة السينمائي بمصر ليل الجمعة، أطلقت المنتجة الفلسطينية مي عودة نداء لصناع القرار السياسي في مختلف الدول العربية بفتح كل الحدود أمام كل السينمائيين العرب.
وفي كلمة مؤثرة لدى تسلمها جائزة الإنجاز الإبداعي من المهرجان في دورته الخامسة نيابة عن صاحب التكريم الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري الذي غاب لعدم تمكنه من الحصول على تأشيرة دخول، طالبت مي عودة بألا تكون الحدود حاجزا أمام السينمائيين الذين ينشرون رسالة فنية هادفة.
وقالت في حفل التكريم الختامي للمهرجان “هذا المسرح وهذه السجادة الحمراء وهذه الشاشة موجودين من أجل الاحتفاء بهؤلاء الفنانين الذين للأسف مغيبين بسبب إجراءات قمعية للفنانين”.
وقبل بكري قال المخرج الفلسطيني سعيد زاغة الأسبوع الماضي لوسائل إعلام إن السلطات في مطار القاهرة منعته من الدخول رغم تلقيه دعوة مشاركة من مهرجان الجونة السينمائي وتم احتجازه بضع ساعات قبل ترحيله إلى العاصمة البريطانية لندن.
وردا على طلب بالتعليق، قال مصدر أمني مسؤول إن سلطات الأمن في المطار لا تمنع أحدا من الدخول إلى البلاد ما دامت أوراقه مستوفاة ولا يمثل خطرا على الأمن العام.
وقالت مي عودة في مقابلة مع وكالة “رويترز” بعد حفل ختام المهرجان “لا أحكي عن مهرجان محدد، كلامي عن جميع الدول العربية وجميع المهرجانات، وبشكل خاص المهرجانات السينمائية، وأيضا لا أتحدث عن الفلسطينيين وحدهم بل أيضا السوريين والعراقيين واليمنيين”.
وأضافت مي التي قدمت عددا من الأفلام المهمة الفائزة بجوائز كبيرة في السنوات القليلة الماضية “بالعام الماضي لم يستطع المخرجان عرب وطرزان ناصر حضور مهرجان القاهرة الدولي، وبعد ذلك في الأردن كان فيلمي (غزة مونامور) بافتتاح مهرجان ولم يحصل صناع الفيلم على تأشيرة دخول. أنا فيلمي (200 متر) عُرض في لبنان ولم أحضر بسبب التأشيرة أيضا”.
وتابعت: “أسعد جدا بتواجد الأفلام الفلسطينية في المهرجانات لكن وجود الفنان الفلسطيني صانع العمل كمان مهم، يستحقون إجراء المقابلات معهم والتقاط الصور لهم والشد على أيديهم بعد التعب والجهد في تقديم أعمال هادفة ومحترمة تسعد الجمهور”.
واختتمت حديثها قائلة “أتمنى أن تكون هناك استثناءات للفنانين، هؤلاء سفراء لبلادهم. من هنا نبعت دعوتي للحاضرين في ختام مهرجان الجونة من فنانين وصناع سينما إلى التضامن مع أشقائهم الممنوعين من التنقل بحرية والضغط على حكوماتهم لمنح هذه الاستثناءات”.