النفط يعاود الارتفاع من جديد
واصلت أسعار النفط ارتفاعها في المبادلات الإلكترونية في آسيا اليوم الخميس مدفوعة بضعف سعر الدولار وتكهنات جديدة حول احتمال خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). يمن مونيتور/أ.ف.ب
واصلت أسعار النفط ارتفاعها في المبادلات الإلكترونية في آسيا اليوم الخميس مدفوعة بضعف سعر الدولار وتكهنات جديدة حول احتمال خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم مارس 36 سنتا ليصل إلى 32,64 دولار. أما سعر برميل البرنت النفط المرجعي الأوروبي تسليم مارس أيضا فقد ارتفع 29 سنتا ليصل إلى 35,33 دولار.
ويبدو أن الأسواق اختارت تجاهل الأرقام الأمريكية المتعلقة بارتفاع المخزونات النفطية. لكن المحللين يحذرون من أن هذا الارتفاع سيكون قصير الأمد طالما أن الأسواق متخمة بالذهب الأسود.
وأشارت الأرقام الأسبوعية لوزارة الطاقة الأمريكية إلى ارتفاع في مخزون الخام أكبر مما كان متوقعا ليصل إلى أعلى مستوى منذ 1930.
فقد ازداد المخزون الأمريكي 7,8 مليون برميل ليصل حجمه إلى 502,7 مليون برميل، بينما كان الخبراء الذين تحدثت إليهم وكالة بلومبرغ توقعوا زيادة مقدارها أربعة ملايين برميل.
والنفط مسعر بالدولار لذلك أي تراجع في سعر العملة الأمريكية يشجع المستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
ورأى محللون آخرون أن ارتفاع سعر النفط يفسر أيضا بالأمل في أن تحد أوبك من إنتاجها وفق شائعات غذتها الإكوادور إحدى الدول الأكثر فقرا في الكارتل التي تحدثت عن اجتماع خاص لأوبك خلال الشهر الجاري.
وصرح دانيال آنغ المحلل في مجموعة فيليب فيتشرز في سنغافورة بأن الاتجاه لن يستمر أيا تكن الأسباب. وقال إن “المنتجين الذين يتأثرون بشدة بانخفاض الأسعار يتحدثون عن الحد من الإنتاج. لكن الدول التي تتمتع بالسلطة الفعلية لا تقول شيئا. يجب أن ننتظر لنرى إجراءات ملموسة وليس مجرد شائعات”.
كانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعا الأسبوع الماضي بعد شائعات عن مشاورات بين روسيا وأوبك لخفض الإنتاج.
كان سعر النفط الخفيف قد ارتفع في نيويورك الأربعاء 2,40 دولار ليصل إلى 32,28 دولار، بزيادة نسبتها تتجاوز الثمانية بالمئة خلال جلسة واحدة.
وفي لندن ارتفع سعر البرنت 2,32 دولار وبلغ 35,04 دولار.