رابطة أهلية يمنية ترصد اختطاف الحوثيين 47 مدنياً في “العبدية” جنوبي مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت “رابطة أمهات المختطفين” اليمنية، اليوم الأحد، إنها رصدت اختطاف 47 مدنياً من قبل الحوثيين في مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، نقل بعضهم إلى جهات مجهولة.
وأدانت الرابطة في بيان لها، “الاختطافات الجماعية وما يرافقها من انتهاكات بحق أبناء مديرية العبدية بمحافظة مأرب من قبل الحوثيين منذ ما يقارب الشهر بعدما فرضت عليها الحصار واقتحامها في وقت لاحق ومن ثم مداهمة المنازل واختطاف المدنيين في ظل تعتيم إعلامي”.
وأضاف البيان “يقوم الحوثيون بفصل الاتصالات عن المديرية بين الحين والآخر وإغلاق مداخل ومخارج المديرية عدا المدخل الذي يسيطرون عليه”.
وتابع البيان “تلقينا عدة بلاغات من أهالي المديرية قيام الحوثي بعمليات اختطاف جماعية مستمرة، وانتهاكات مرافقة لها من اقتحام منازلهم وإرهاب لعائلاتهم، واحتجاز أطفال والتحقيق معهم للضغط عليهم للكشف عن تواجد آبائهم وذويهم، وتحويل المدارس إلى أماكن احتجاز، واختطاف الجرحى”.
ودعا الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الأممي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي أجمع بالضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً من أبناء العبدية وفك الحصار عن أهاليها وإيقاف الانتهاكات بحقهم.
ويبلغ عدد سكان العبدية 35 ألفاً، بينهم 17 ألف يمني نزحوا إليها في أوقات سابقة بفعل المعارك في مناطقهم.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.