السعودية غاضبة من عجز “مجلس الأمن” عن إدانة الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعربت السعودية، الأربعاء عن أسفها وغضبها من “عجز مجلس الأمن الدولي” عن إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات جماعة الحوثي المسلحة تجاه أراضيها. متسائلة حول مدى فاعلية المجلس وقدرته على أداء دوره.
وقال مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، في كلمة بلاده أمام مجلس الأمن في اجتماعه المنعقد تحت البند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية”- “حق المملكة الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقاً لالتزاماتها بالقانون الدولي، مطالبا المجلس أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة المدنيين للخطر”.
وحملت السعودية -عبر كلمة مندوبها- جماعة الحوثي المسلحة “تداعيات الأزمة اليمنية مفاقمة الوضع الإنساني في اليمن”.
وأكد “المعلمي” دعم بلاده دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن (هانس غروندبرغ) للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216).
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.