(وكالة).. القبض على جنديين ألمانيين حاولا تشكيل قوة من المرتزقة للتدخل في اليمن
يمن مونيتور/ (د ب أ)
ألقت السلطات الألمانية اليوم الأربعاء، القبض على جنديين سابقين في الجيش الألماني لمحاولتهما تشكيل قوة من المرتزقة تضم أكثر من مئة رجل، وفق ما أوردته وسائل إعلام ألمانية.
وأعلن الادعاء العام الاتحادي في مقره بمدينة كارلسروه أن قوات خاصة من الشرطة الاتحادية ألقت القبض على الرجلين في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منطقة برايسغاو-هوخشفارتسفالد وفي ميونيخ، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وجاء في بيان الادعاء العام أنه يُجرى التحقيق ضد الألمانيين للاشتباه البالغ في محاولتهما كزعيمين لتأسيس تنظيم إرهابي.
وبحسب البيانات، عقد الرجلان في مطلع عام 2021 العزم على تأسيس قوة من المرتزقة تحت قيادتهما، وخططا لمنح كل عضو في هذه القوة أجر شهري تبلغ قيمته حوالي 40 ألف يورو.
ووفقا للبيانات، خطط الرجلان لأن تشمل القوة ما يتراوح بين 100 و150 رجلا، وأن يكون أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة. وتواصل أحد المتهمين بالفعل مع سبعة أفراد على الأقل لهذا الغرض.
وجاء في بيان الادعاء العام أن المتهمين كانا ينويان عبر تشكيل هذه القوة التدخل في الحرب الأهلية باليمن لفرض مفاوضات سلام هناك بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية. ووفقا لخطط المتهمين المزعومة،
وكانت السعودية هي المفضلة لهما لتمويل القوة، حيث حاول أحد المتهمين عدة مرات التواصل مع جهات حكومية في السعودية، إلا أن تلك الجهات لم تبد أي رد فعل، بحسب بيانات الادعاء العام الألماني.
وفتش المحققون منزلي المتهمين في ميونيخ وفي منطقة كلاف، كما فتشوا أماكن أخرى تخص أربعة أفراد غير مشتبه بهم في ولايتي بادن-فورتمبرغ وبافاريا.
ومن المنتظر أن يقرر قاضي تحقيقات في المحكمة الاتحادية اليوم ما إذا كان سيُجرى إيداع المتهمين بالسجن الاحتياطي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.