وزير الخارجية اليمني: استمرار دعم طهران للحوثيين يقوض فرص السلام
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، إن استمرار “النظام الإيراني في دعم الحوثيين يقوض أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية في البلاد”.
جاء ذلك، خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، في العاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
واتهم وزير الخارجية اليمني، “النظام الإيراني بكونه شريك في جرائم الحرب التي ترتكبها جماعة الحوثي”.
وأكد “بن مبارك”، أن النظام الإيراني لا توجد لديه رغبة ولا نية حقيقية للتعايش بسلام وأنه ماضِ في سياسته بتصدير النموذج الإيراني ونشر الفوضى في المنطقة والإقليم.
وأشار إلى أن استمرار النظام الإيراني في دعم الحوثيين وارتهان هذه المليشيات لإيران فإن تحقيق السلام في اليمن سيظل أمراً بعيد المنال.
وتدعم إيران، جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، عسكرياً وسياسياً، حيث تزود الحوثيين بالأسلحة والخبراء بما في ذلك الطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.