مسؤول أممي: تصاعد القتال الأخير في اليمن له أثر مدمر على المدنيين
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذر المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، من أن تصاعد القتال في اليمن في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، له أثر مدمر على المدنيين.
جاء ذلك على لسان، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، يانس لاركيه، الذي قال إن السيد غريسلي يبدي قلقا خاصا بشأن الوضع في منطقة العبدية بمحافظة مأرب.
وفي مؤتمر صحفي بجنيف، ذكر لاركيه للصحفيين نقلا عن بيان غريسلي، أن الوضع الأمني قد أدى إلى تقييد الحركة داخل وخارج المنطقة لما يقدر بنحو 35،000 شخص، بما في ذلك 17،000 شخص من الفئات الأشد ضعفاً ممن وجدوا ملاذاً هناك بعد الفرار من الصراع في المناطق المجاورة.
ودعا ديفيد غريسلي في بيانه “جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الموافقة الآن على وقف الأعمال العدائية في مديرية العبدية، للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين في القتال.”
ارتفاع معدل الضحايا المدنيين
وكان رامش راجاسنغهام، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وفي إحاطة إلى مجلس الأمن يوم أول أمس الخميس، قد ذكر أن إنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كثّفت قوات الحوثي من “هجماتها الوحشية” في مأرب وفي المناطق المجاورة من محافظة شبوة. وقال إن شهر أيلول/سبتمبر شهد مقتل وإصابة 235 مدنيا – أي ما معدله ثمانية أشخاص يوميا.
وأضاف أنه في الشهر الماضي وحده، نزح حوالي 10 آلاف شخص في مأرب – وهو أعلى رقم حتى الآن هذا العام. وقال: “اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الحرب. سيكون وقف إطلاق نار في عموم البلاد بدون شروط مسبقة بداية ممتازة.”
وأوضح أن القتال والقصف والضربات الجوية كل ذلك تواصل في صعدة وحجة والحديدة وفي حوالي 50 من الخطوط الأمامية.
توفير السلع الأساسية صعب للغاية
وبحسب ما أفاد به المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف يانس لاركيه، اليوم الجمعة، فقد أدى عدم القدرة على الدخول والخروج من تلك المناطق إلى الحد من إيصال المساعدات المنقذة للحياة ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية.
وقال للصحفيين في جنيف: “أصبح توفير السلع الأساسية أمرا صعبا وخطيرا للغاية.”
ودعا منسق الشؤون الإنسانية، ديفيد غريسلي في بيانه جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى “الموافقة الآن على وقف الأعمال العدائية في منطقة العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين في القتال.”
وأكد المنسق المقيم في بيانه على أن الأمم المتحدة وشركاءها ما زالوا “ملتزمين بالعمل مع جميع السلطات المعنية لضمان استمرار وصول المساعدة إلى المحتاجين على الرغم من الاشتباكات المستمرة.”