فكر وثقافة

عدن تستعيد نشاطها الثقافي بالاحتفاء برواية يوريكا لعلاء خالد العقربي

وقّع الكاتب الشاب علاء خالد العقربي روايته “يوريكا” في قاعة مكتبة “مسواط” للطفل في كريتر بعدن جنوبي اليمن. وأقيمت الفعالية بتنسيق من مؤسسة “عدن أجين” الثقافية، وبالتعاون مع نادي “كلمن” للقراءة، بحضور مجموعة من الأدباء والكتاب والمثقفين وناشطي المجتمع المدني والمهتمين بالأدب، وذلك في أعقاب الحرب التي شهدتها المدينة على مدى أشهر خلال عام 2015.

 يمن مونيتور/العرب اللندنية
وقّع الكاتب الشاب علاء خالد العقربي روايته “يوريكا” في قاعة مكتبة “مسواط” للطفل في كريتر بعدن جنوبي اليمن. وأقيمت الفعالية بتنسيق من مؤسسة “عدن أجين” الثقافية، وبالتعاون مع نادي “كلمن” للقراءة، بحضور مجموعة من الأدباء والكتاب والمثقفين وناشطي المجتمع المدني والمهتمين بالأدب، وذلك في أعقاب الحرب التي شهدتها المدينة على مدى أشهر خلال عام 2015.
وقدم مدير عام المكتبة الوطنية عبدالعزيز بن بريك، قراءة انطباعية موجزة حول الرواية، قال فيها: إن الدخول إلى عوالم “يوريكا” يجعل القارئ يعيش لحظات ممتزجة بالدهشة والإبهار، فيتداخل مع الروائي منذ الوهلة الأولى.
وأشار بن بريك إلى أن الرواية اتسمت بالإحالات التي تحمل أنفاس اللغة الشعرية المكثفة، وكذلك الومضات التي لا تقول كل شيء دفعة واحدة، وهذا ما نجده يتتابع مع السردية المفتوحة في ثنايا الرواية.
وأضاف بن بريك: إن اللغة في الرواية تذكّرنا بتلك الروح التي يحملها الشخوص وهم يشعلون الحدث، حيث الخيال السردي معادل للغة الشعرية. وتابع بقوله: الرواية بحدّ ذاتها وما تحمله من عنوان في كلمة واحدة، تبحث عن سؤال ظل يراود الروائي حول كيفية الامتزاج بروح الحدث. هذا الحدث المتتابع والمنفصل أحيانا في ثنايا الرواية يمكّن القارئ من ترجمة ما يمكن أن يطلق عليه “البحث عن الأشياء المتعلقة بالذات والروح”.
وقدم الباحث في قضايا الثقافة والأدب علي محمد يحيى، قراءة نقدية للرواية، قائلا: إن كتابة مثل هذه الرواية مغامرة حقيقية، فلم يجرؤ أحد في السابق على الغوص في مجال محاكاة الملاحم والأساطير، فجميع الروايات تنتهي بفراق الحبيبين أو وفاة أحدهما، بينما لدى علاء العقربي هناك إصرار الاستمرار بتواصل الحبيب مع محبوبته على أمل لقاء قريب يجمعهما.
ولفت الناقد إلى أن تجربة العقربي تميزت بالجمع ما بين السرد النثري والشعر المرسل، وأن خطاب الروائي اعتمد على منهج الأسلوب الانفرادي المونولوج، فقد كان طوال الرواية يتحدث عن محبوبته الوهمية، بحيث يجعل القارئ يشعر أنها موجودة فعلا، ومع ذلك لم ينس إقحام معاناة الناس من خلال محبوبته الأخرى، المدينة/ عدن.
وأشار يحيى إلى أن العقربي سجّل حالة فريدة على مستوى التجارب الروائية الأولى، بحيث تعدّ هذه الرواية مكسبا في مجال تخصصه العلمي والعملي. وفي الوقت الذي أكد فيه أن الرواية رومانسية بمعنى الكلمة، إلا أنه استدرك بقوله “إن الغرام احتل جزءا يسيرا فيها، وتجسدت الرومانسية فيها بالتخييل الإيجابي، الذي عكس تراجيديا بأسلوب مائل للتجريد وشيء من السوريالية، خاطب الروائي من خلاله صدى روحه برسالة امتدت طوال زمن الرواية”.
وتخللت حفل التوقيع قراءة بصوت دنيا جميل لفقرات مختارة من الرواية، وقدم أمير عبدالله فقرة غنائية رافقها بعزفه على آلة العود. جاءت رواية “يوريكا” في 18 فصلا، وطبعت بدعم من برنامج “شباب فكر” التابع لمبادرة الشراكة الشرق أوسطية، المعدّ من قبل ثلاثة من ناشطي عدن، وهم: علاء إسكندر، وعلي الخضر، وعلاء العقربي.
يذكر أن العقربي من مواليد مدينة عدن، سنة 1987، يحمل شهادة البكالوريوس في هندسة الأجهزة الطبية، عمل منسقا للعديد من المنح الداخلية لمنظمات دولية، وكذلك منسقا معتمدا لشركات أدوية عالمية، ومهندسا لأجهزة طبية في عدد من المستشفيات الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى