في يومه العالمي.. “البريد اليمني” خارج المنظومة المحلية والدولية منذ سنوت
يمن مونيتور /صنعاء/خاص
بدى مبنى البريد اليمني المقر الرئيسي في صنعاء، خالياً فارغاً في اليوم العالمي له، رغم محاولة الحوثيون ابرازه بأنه يحتفل بيومه العالمي .
وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للبريد، بخلاف البريد اليمني المعزول عالميًا ومحليًا منذ وضع جماعة الحوثي المسلحة سيطرتها الكاملة والمباشرة على المؤسسة التابع للدولة.
وقال موظفون في البريد لـ”يمن مونيتور”: تم إيقاف التعاملات البريدية من وإلى اليمن منذ أكثر من ست سنوات، ما حرم أبناء اليمن في الداخل والخارج من حقوقهم من الخدمات البريدية.
وقالوا إن ذلك يعود بسبب “قيام الجماعة (الحوثيون) بالتصرف بالبريد اليمني وكأنه قطاع خاص تابع لسلطة الحوثيين – غير المعترف بها دولياً -.
يقول محمد عاطف، أحد موظفي البريد اليمني، لـ”يمن مونيتور”: ان البريد اليمني يعد خارج نطاق الخدمة والمنظومة المالية منذ شهر مارس /آذار 2015 وتوقفت خدماته التي كان يستفيد منها كافة أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى أن 112 فرع ومكتب للبريد اليمني موقفة وإن وجد البعض منها فإنه لا يقوم بتقديم الخدمات البريدية والخدمات المالية البريدية للمواطنين.
وقال يحيى سليم لـ”يمن مونيتور” موظف آخر في البريد، إن الموظفين التابعين للبريد تم تسريحهم من أعمالهم في ظل إغلاق عشرات الفروع لما تعرض له قطاع البريد من توقف خدماته البريدية.
وأضاف: أوقف الحوثيون معظم الخدمات، وأبقوا قسم التحصيلات النقدية لفواتير الهاتف والانترنت والمياه.
مظاهر احتفال الهيئة العامة للبريد صباح، يوم السبت، اقتصرت على استعراض رمزي لعدد من السيارات الخاصة بالهيئة ووقفة احتجاجية لعدد قليل من الموظفين في مطار صنعاء الدولي، في استعراض قصير بشوارع أمانة العاصمة لتذكير المواطنين بأن مازال هناك هيئة تدعى “الهيئة العامة البريد والتوفير البريد” وأن القصة لم تنتهي بعد.
وتشهد منظومة الخدمات المصرفية التابعة للهيئة العام للبريد اليمني عن الخدمة بشكل كلي بعد عجزها عن تحويل أي مبالغ مالية لخلوها من المبالغ المالية والايرادات والتحويلات النقدية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقال أحد المسؤولين في خدمة الحوالات لـ”يمن مونيتور”: “لا نستطيع القيام بعملية تحويل الأموال لعملائنا عبر الهيئة العامة للبريد اليمني التي كانت رائدة في هذا المجال، نظراً لعدم وجود أي سيولة نقدية لدى الهيئة كما كان في السابق”.
وأضاف” أوصلنا مبالغ مالية بغرض تحويلها إلى مكان آخر؛ إلا أن البريد عجز عن إيصال هذا المبلغ نظراً لعدم وجود سيولة في الفرع الآخر”.
وتابع: لهذا نقوم بالاعتذار من العملاء لعدم تمكنا من استلام أي مبالغ مالية.
فيما تجدر الاشارة إلى أن البريد اليمني سابقا يعتبر الرائد في صرف المرتبات الحكومية؛ لكن شركات خاصة تتبع مسؤولين سحبت البساط منه، بعد توقف صرف أنصاف المرتبات السنوية التي تعد فيها حكومة الحوثيين بصرفها عبر شركات خاصة.
وبات الصراف الآلي خارج عن أداء الخدمة وغيرها من الخدمات البريدية بشكل نهائي نتيجة عدم توفر الخدمة منذ دخول الحوثيين صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م، وعدم توفر السيولة النقدية.