يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت مصادر عسكرية، اليوم السبت، إن جماعة الحوثي كثفت من هجماتها على محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، في سعيها للسيطرة عليها، لكن تلك الهجمات قوبلت بتصدي عنيف من المقاومة وقوات الجيش اليمني.
ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش اليمني عن مصدر عسكري قوله، إن “مليشيا الحوثي شنت هجمات مستميتة على مواقع في جبهات الكسارة، والمشجح، والعبدية، بالإضافة إلى الجبهة الجنوبية للمحافظة، بهدف إحراز أي تقدم في تلك الجبهات”.
وأكد المصدر، “أن قوات الجيش كسرت تلك الجبهات، وأجبرت على مليشيا الحوثي على التراجع والفرار، وأوقعت في صفوفها عشرات القتلى والجرحى”.
في السياق، استهدفت مدفعية الجيش اليمني، صباح اليوم (السبت)، تعزيزات عسكرية للحوثيين في الجبهات ذاتها ودمرتها، وفقا لذات الصدر.
إلى ذلك، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، غارات جوية مكثفة، استهدفت بها مواقع وتجمعات للحوثيين في المحافظة، وكبدتها خسائر في العدد والعدة.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش 2.8 مليون نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
