مسؤول بالأمم المتحدة في مأرب للاطلاع على “انتهاكات الحوثيين”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
زار المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، رينو ماري ديتال، الثلاثاء، مدينة مأرب في جولة تهدف إلى رصد وتوثيق انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين والنازحين والتي تصاعدت بشكل مكثف خلال الفترة الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن المسؤول الأممي، اطلع على حجم الدمار الذي خلفته الهجمات الصاروخية الحوثية الأخيرة على منزل محافظ مأرب سلطان العرادة ومنازل النازحين في المدينة.
واستمع المفوض السامي، إلى شهادات أهالي منطقة كرى في مديرية الوادي وسكان حي الروضة للنازحين بمدينة مأرب عما تعرضوا له من قصف صاروخي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
وتعرف من المعنيين في المحافظة، على حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الهجمات الحوثية المتواصلة على الأحياء السكنية ومخيمات وتجمعات النازحين ومنازل المواطنين في المحافظة خلال الفترة الماضية.
وأكد المسؤول الأممي رفض المنظمة الدولية لكافة الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين وتهدد حياتهم وتعرضها للخطر، مجدداً إدانته الشديدة للهجمات الأخيرة التي طالت منازل النازحين.
وأعرب المفوض السامي، عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا المدنيين من النساء والأطفال وتفاقم آثار الحرب المأساوية على حياة المدنيين.
وأشار إلى أن زيارته لمحافظة مأرب تأتي في إطار عمل مكتب المفوضية السامية لرصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في محافظة مأرب، وكشف كافة المنتهكين للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في اليمن.
وكانت جماعة الحوثي، قد استهدفت منزل محافظ مأرب عشية الاحتفال بالعيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 26 من سبتمبر، وقصفته بصاروخين باليستيين ألحقا أضراراً كبيرة بالمنزل والمنازل والمنشآت المدنية القريبة منه.
والأحد الماضي، قصفت الجماعة المسلحة حي الروضة السكني في مدينة مأرب المكتظ بالنازحين بثلاثة صواريخ بالستية نتج عنها مقتل وإصابة أكثر من 35 مدنياً بينهم نساء وأطفال، فضلا عن تضرر نحو 12 منزلاً 4 منها دمرت بشكل كلي و8 منازل أخرى تضررت بشكل جزئي، وفق المصدر ذاته.
والشهر الماضي، قال المكتب التنفيذي لمحافظة مأرب، إن جماعة الحوثي، أطلقت أكثر من 300 صاروخ على المحافظة، منذ بداية الحرب عام 2014.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.