“غروندبرغ” يزور عدن ويدعو لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً) ومعالجة الوضع الاقتصادي في البلاد.
جاء ذلك، خلال لقاءه رئيس الوزراء اليمني عين عبدالملك، الثلاثاء، في أول زياره له إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن منذ تعيينه رسمياً مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.
وعبر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء في عدن، وما يمثله تواجد الحكومة في عدن من أهمية للقيام بواجباتها.
ولفت إلى أن “العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مهم ومحوري، ومعالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب”.
وأحاط غروندبرغ رئيس الوزراء بنتائج زياراته ولقاءاته في الرياض وعمان، وتركيزه القائم على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل، مشدداً على أهمية أن يكون ذلك هدف رئيسي وعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء” لن يتحقق السلام في اليمن طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية (الحوثيين)”.
وأعرب عبدالملك، عن تطلعه من المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة”.
وقال “اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب، في الحديدة كان التحرك جمعي والضغوط كبيرة، أما في مأرب لا نرى الا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام”.
والإثنين، أجرى المبعوث الأممي مباحثات في الرياض، مع زير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، تركزت حول جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.