اليمن على رأس الأجندة.. السعودية تؤكد مشاوراتها الأخيرة مع إيران
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أكد وزير الخارجية السعودي، يوم الأحد، أن بلاده أجرت مشاورات مع إيران الشهر الماضي، في جولة رابعة استمراراً لمحادثات بدأت في ابريل/نيسان الماضي.
وتقول المصادر إن الملف اليمني في أعلى أجندة المحادثات المستمرة بين الدولتين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في الرياض.
وقال بن فرحان إن “الجولة الرابعة من المحادثات جرت في 21 سبتمبر / أيلول “.
وأضاف”هذه المناقشات لا تزال في المرحلة الاستكشافية ونأمل أن تضع الأساس لمعالجة القضايا بين الجانبين” .
لم يكشف الأمير فيصل عن مكان الاجتماع أو مستوى التمثيل، في حين رحب بوريل المحادثات بين المملكة العربية السعودية و إيران .
وقالت مصادر عراقية الشهر الماضي إن مسؤولين من البلدين التقوا مؤخرا في بغداد .
كما قال الأمير فيصل إن المملكة لديها “حوار قوي للغاية” مع الولايات المتحدة حول كيفية إيجاد مسار نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في اليمن.
وأضاف: “لدينا أولوية مشتركة لتحقيق هذين الهدفين. من وجهة نظرنا، يجب أن تكون الأولوية لإيجاد مسار لوقف إطلاق النار، والعائق الرئيسي أمام ذلك هو استمرار هجوم الحوثيين العسكري على مأرب وهجومهم العسكري المستمر على أهداف داخل المملكة أيضًا”.
وأضاف بالنسبة لاقتراح وقف إطلاق النار المطروح هناك “مسار واضح” لرفع القيود المتبقية، لافتا أن مطار صنعاء مفتوح لجميع الرحلات الإنسانية وميناء الحديدة مفتوح أمام الشحن التجاري.
وقال الأمير فيصل: “القيود الموجودة هي إجرائية فقط، لذا لا توجد حجة حقيقية للقول إن هاتين المسألتين يجب أن تمنع الدخول في وقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي”.
وتدعم إيران جماعة الحوثي المسلحة بالأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التي تستخدم في استهداف مناطق الحكومة اليمنية والأراضي السعودية.
المزيد..
ملف اليمن على رأس الأجندة.. السعودية وإيران يتبادلان “رسائل ودية” للعودة إلى المحادثات
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.