الحوثيون يقصفون مديرية “الجوبة” جنوب مأرب بصاروخ باليستي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قصفت جماعة الحوثي المسلحة، صباح الخميس، بصاروخ باليستي منطقة ‘اليعرة’ بمديرية ‘الجوبة’، جنوب محافظة مأرب اليمنية.
وقال مراسل “يمن مونيتور”، إن الصاروخ الحوثي سقط في منطقة بالقرب من منزل قائد اللواء 143 مشاة العميد ذياب القبلي نمران، في مديرية الجوبة دون وقوع خسائر”.
وقال سكان وشهود عيان، لـ”يمن مونيتور”، إنهم سمعوا صوت إطلاق الصاروخ الباليستي من وسط العاصمة صنعاء”.
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية ياسمين القاضي رئيس مؤسسة فتيات مأرب، إن “الحوثيون يريدون من خلال القصف ترهيب المدنيين واستهداف بيوتهم وأغنامهم في قراهم الصغيرة التابعات لمديرية الجوبة”.
وأشارت إلى أن “المنطقة تتعرض لقصف حوثي بالصواريخ والسلاح الثقيل وهي مكتظة بالسكان المحليين والنازحين المدنيين ويتم محاصرة مديرية العبدية في ظل صمت دولي ومحلي مخزي” حد قولها.
في غضون ذلك، نفذ عدد من طلاب جامعة “سبأ” في محافظة مأرب، وقفة احتجاجية للمطالبة بفك الحصار عن منطقة ‘العبدية’ وإنقاذ المدنيين المحاصرين منذ أيام.
وتشهد مناطق جنوب وغرب محافظة مأرب، معارك هي الأعنف بين الجيش اليمني والمقاومة من جهة، وبين جماعة الحوثي من جهة أخرى، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين فضلاً عن أسر العشرات من المسلحين الحوثيين.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.