واشنطن والرياض تؤكدان على أهمية مشاركة الحوثيين في المفاوضات اليمنية
يمن مونيتور/ قسم لأخبار
دعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول لحل سياسي في اليمن.
جاء ذلك، لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان لبحث ملف الأزمة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد الجانبان وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، على أهمية مشاركة الحوثيين بحسن نية في المفاوضات السياسية مع الحكومة الشرعية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وجدد ولي العهد السعودي التأكيد، على مبادرة بلاده لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي.
من جانبه، أكد مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان تأييد الرئيس الأمريكي لهدف المملكة بالدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني، وأكد دعم الولايات المتحدة التام لهذه المقترحات وجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة.
كما أكد دعم بلاده للإجراءات التي تتخذها المملكة للدفاع عن أراضيها ضد كافة التهديدات بما في ذلك الهجمات الصاروخية والمسيرة المدعومة من إيران (في إشارة لهجمات الحوثيين).
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.