(بلومبرج).. “سوليفان” ناقش بالتفصيل مع “بن سلمان” الصراع في اليمن
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قال مسؤول أميركي كبير، الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أجرى مناقشة مفصلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن الصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في اليمن-حسب ما نقلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية.
وقالت الوكالة إن جيك سوليفان ومحمد بن سلمان اتفقا على تكثيف الحوار الدبلوماسي مع كل الأطراف اليمنية من أجل إنهاء الحرب، حيث يدفع البيت الأبيض لوقف إطلاق النار.
واشتد القتال في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يسعى الحوثيون للسيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط شرقي اليمن، وفشل هجوم الحوثيين الأخير المستمر منذ فبراير/شباط الماضي في تحقيق تقدم كبير باتجاه مدينة مأرب رغم الأكلاف البشرية والمادية الهائلة التي تكبدها الجماعة.
وعرض السعوديون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في وقت سابق هذا العام. وقالت الولايات المتحدة إن الحوثيين رفضوا حتى الآن المشاركة في هذا الجهد.
وقالت بلومبرج إن “تيم ليندركينغ” المبعوث الأمريكي الخاص لليمن شارك في الاجتماع، ومن المتوقع أن يبقى في المنطقة لإجراء مشاورات متابعة.
وأكد “سوليفان” و”بن سلمان” على دعم المبعوث الأممي لدى اليمن هانز غروندبرغ.
وفشلت الولايات المتحدة والأمم المتحدة في جمع الأطراف في اليمن للتفاوض. ويرفض الحوثيون مبادرات السلام في اليمن المقدمة منذ مطلع العام الجاري.
من جهتها قال تلفزيون العربية بنسخته الإنجليزية إن مسؤولين سعوديين حضروا وهم نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (مسؤول ملف اليمن)، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبد الله بن بندر، ووزير الدولة ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.
وسوليفان هو أكبر مسؤول في إدارة بايدن يزور السعودية ويلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.