عودة رئيس الوزراء اليمني إلى عدن للمرة الأولى منذ أشهر وسط تظاهرات شعبية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وصل رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، يوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد)، للمرة الأولى منذ مغادرته المدينة في مارس/أذار الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن رئيس الوزراء معين عبدالملك وصل العاصمة المؤقتة عدن قادماً من حضرموت ضمن زيارة شملت محافظة شبوة واستمرت لساعات.
وفي وقت سابق، عقد رئيس الوزراء في اجتماعين منفصلين، بالسلطة المحلية والتنفيذية بمحافظتي حضرموت وشبوة، لمناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والعسكرية، واحتياجات المحافظتين الخدمية.
وجاءت زيارة رئيس الحكومة اليمنية في وقت تشهد فيها المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، موجة احتجاجات منذ 3 أسابيع بسبب التراجع الغير مسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، إذ تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
وهذه هي الزيارة الأولي لرئيس الحكومة منذ مغادرته غلى جانب وزراء الحكومة العاصمة المؤقتة عدن في مارس/أذار الماضي بعد أن قام تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي باقتحام “قصر معاشيق” حيث تقيم الحكومة التي عادت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تشكيلها وتضمنت وزراء من المجلس الانتقالي.
من جانبه، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن.
وقال الناطق باسم المجلس علي الكثيري، في بيان، “نرحب بعودة رئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن، حيث بات لزاما أن تقوم بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها”.
وأضاف “معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري، هي المحاور التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يطلبها خلال الأشهر الماضية لغياب الحكومة غير المبرر”، دون تفاصيل أخرى.
يتضمن “اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية (نوفمبر/تشرين الثاني2019) عقب أربعة أشهر من سيطرة المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات على عدن ومحافظات مجاورة: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية العام الماضي، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعددها قرابة مائة ألف مقاتل ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. لكن ذلك لم يحدث.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.