مليشيا الحوثي هي الجماعة التي تجيد صنع الموت بشكل كبير.. بشكل مختلف تمامًا، إنهم بارعون جدًا في القتل وسفك الدماء، فمسلسل سكب الدماء لديهم بدأ منذ أن وجدوا على أرض اليمن ولم ينته بعد وكم قد حصد هؤلاء من أرواح الأبرياء العزل الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يعيشون على أرضٍ وجد الحوثيون فيها،
عندما أعدم الحوثيون قتلة الأغبري، تصرفهم هذا تلقى قبولًا واسعًا بين الأوساط، فعلى يدهم تحققت عدالة ما كان الشعب يتوقعها منهم وإن كانوا قد أعدموا هؤلاء ليس تحقيقًا للعدالة وإنما إخمادًا لقضية كبرى كادت أن تظهر للناس.
الذي يظهر أن الحوثيين تحمسوا كثيرًا عندما تلقوا قبول الشعب اليمني لإعدامهم قتلة الأغبري فتحمسوا لهذا كثيرًا واليوم قد أعدموا تسعة من أبناء تهامة بينهم قاصر على خلفية قتلهم الصماد.
قاموا بإعدامهم هؤلاء في ميدان التحرير في العاصمة صنعاء لأجل التشهير بهم وكأنهم يستمتعون كثيرًا حيمنا يرون الدماء تراق أمام أعينهم؛ لذا فهم يوثقون جرائمهم هذه التي لا تنتهي بل تزداد تكاثرًا كلما مر الوقت.
السؤال الذي دار في رأس كل من رأى وسمع بهذه الجريمة هو: ما الذي فعله ذلك القاصر بصمادهم؟ هل هو الذي قام بقتله أو أنه هو من تخابر وعامل لكي يقتل الصماد؟ ما الذي يحمله هؤلاء في رؤوسهم؟ حقيقة أنا أشك أنهم يمتلكون عقولًا بل أشك تمامًا أنهم يحملون ضمائر بين ضلعوهم.
في كل يوم يمر نسمع عن جريمة قتل جديدة تهتز لها الأبدان ذعرًا؛ بل إننا نسمع عن جرائم قتل كثيرة تحدث سببها هذه الفئة الظالمة التي لا تعرف للإنسانية طريقا والتي ما ناصرت الحق في يوم من الأيام قط.
هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبها الحوثيون أمام الأعيان والتي يتباهون بفعلتهم تلك مصدقين ذواتهم أنهم أعدموا من قتل الصماد هي بلا شك جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم السابقة التي يمارسها الحوثيون أمام الكاميرات أو في غفلة عنها.
الغريب أن كل هذه الجرائم التي تحدث يراها ويسمع بها العالم لكن لا توجد إلى الآن خطوة جريئة لإيقاف هؤلاء عند حدهم.
فإلى متى سيظل المجتمع الدولي في صمت عن هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون في كل وقت وحين ولماذا ياترى كل هذا التجاهل الكبير والتناسي؟ أليس للإنسان حرمة وحقوق؟