مدير مكتب آثار تعز اليمنية لـ”يمن مونيتور”: القبض على لصوص الآثار خلال محاولتهم بيعها
يمن مونيتور/ خاص:
قال مدير مكتب الآثار بمحافظة تعز (وسط اليمن) أحمد جسار إن قوات الأمن والمخابرات تمكنوا من القبض على لصوص آثار خلال محاولتهم بيع القطع والمخطوطات الأثرية وسط المدينة.
وأضاف جسار لـ”يمن مونيتور”: جهاز الأمن السياسي (المخابرات) قام بالتحري والتدقيق ومتابعة أولئك اللصوص منذ فترة طويلة وتم القبض عليهم أثناء عملية بيع هذه القطع.
وحول قطع الآثار التي تم استعادتها، وكُشف عنها يوم الخميس، قال “جسار”: القطع متنوعة وبعضها مخطوطات عبرية عددها 19 مخطوطة عبرية في مختلف المجالات الدينية والأدبية. مشيراً إلى أن “المخطوطات العبرية غالبيتها تعود إلى الحبر والخاخام اليهودي اليمني (موردي شالوم) أحد خاخامات اليهود في اليمن”.
وقال إن “هناك أيضا مخطوطات إسلامية تعود إلى ما قبل عملية التنقيط على الأحرف في العصور الإسلامية، هذه المخطوطات الإسلامية بعضها على جلد أحمر للغزال وبعضها على رقوق جلدية”.
ولفت إلى أن مكتبه: استلم قطع حجرية منها نقوش حجرية وتماثيل آدمية وحيوانية واستلام اثنين من الخناجر.
وأشار إلى أن “غالبية هذه القطع الأثرية عليها الأرقام المتحفية ما يعني أنها نهبت من داخل المتحف الوطني بمحافظة تعز”.
وخلال سنوات الحرب فقدَ المتحف بالفعل نحو 70 بالمئة من مقتنياته، رغم استعادة بعض القطع المسروقة من الأسواق المحلية واسترداد بعض القطع الأخرى التي أعادها متطوعون.
وتعتبر تعز مدينةَ الثقافة المادية في اليمن، بمتاحفها الثلاثة: المتحف الوطني، ومتحف صالة التاريخي، ومتحف قلعة القاهرة.
وتخضع مدينة تعز لحصار الحوثيين منذ 2016م بعد أن تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تحرير جزء كبير من المدينة في 2015م.
ويتم بيع مئات القطع الأثرية اليمنية في الأسواق السوداء العالمية، حسب ما تشير مواقع آثار دولية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.