وزير الخارجية اليمني: تنفيذ اتفاق الرياض بالكامل للتصدي للحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال وزير الخارجية اليمني، يوم الخميس، إنه يجب تنفيذ اتفاق الرياض بالكامل من أجل التصدي لجماعة الحوثي المسلحة، في إشارة لاتفاق رعته السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في 2019م.
وأضاف الوزير أحمد عوض بن مبارك في مقابلة مع تلفزيون العربية تابعها “يمن مونيتور”: أن الشق السياسي من اتفاق الرياض تم تنفيذه حيث تم الإعلان عن الحكومة.
وقال إن “هناك تلكؤ في تنفيذ الشق العسكري والأمني حيث كان من المفترض دمج القوات العسكرية والأمنية”، لافتاً إلى أن ذلك “خلق جملة من التعقيدات في الميدان”.
وأشار إلى أن ذلك شجع الحوثيين على شن هجماتهم الأخيرة. وقال: إن لم يدرك جميع الأطراف الرسالة الحوثية فإن الجميع مستهدف والجميع خاسر.
وتابع: أن هناك فرص كثيرة لتنفيذ اتفاق الرياض، وفرص كبيرة لعودة الحكومة إلى العاصمة عدن.
واعتبر أن “مأرب وشبوة فاصلة في المشهد السياسي، (..) وإيران وجهت الحوثيين بعدم الاتجاه للحل قبل السيطرة على مأرب”.
ولفت إلى أن مأرب “أبعد من عين الشمس على الحوثيين”، وقال إن الحوثيين منذ فبراير/شباط الماضي يتحدثون عن احتفالات في مأرب قريبة ولم يقوموا بشيء.
ولفت إلى أن أكثر من ألفي طفل دفعهم الحوثيون إلى جبهات القِتال في مأرب قتلوا بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضي.
وحول ملف السلام مع الحوثيين قال بن مبارك: ليس هناك جديد في موقف الحوثيين من المبادرة الأممية والسعودية التي حملها الوفد العُماني إلى صنعاء وقدمت في مارس/آذار الماضي.
وأضاف: بالعكس هناك المزيد من التصعيد العسكري في شبوة وأبين والضالع ومأرب رغم دعوات السلام.
وكشف “بن مبارك” أن الحوثيين يضعون اشتراطات للتعامل مع المبعوث الأممي الجديد هانز غروندبرغ، دون أن يشير إلى مزيد من التفاصيل.
وقال إن الرسائل السياسية والتصعيد الحوثي على الأرض “لا تبشر بخير”.
وأضاف أن “المبعوث الأممي الجديد على اطلاع بالأزمة ويجب أن يتعامل بواقعية، وألا يبدأ من الصفر”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.