الريال اليمني يواصل الهبوط السريع والدولار يلامس 1140 ريال
يمن مونيتور/ عدن /خاص
واصلت العملة اليمنية هبوطها في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام العملات الأخرى اليوم الخميس، حيث لامس الدولار حاجز 1140 ريال.
وقال صيارفة في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة جنوبي البلاد لـ”يمن مونيتور”، إن “سعر صرف الريال سجل يوم الخميس تراجعا قياسيا جديدا حيث وصلت قيمة الدولار الواحد إلى 1140 ريال، والريال السعودي 300 ريال يمني”.
وفشلت الحكومة اليمنية عبر البنك المركزي التابع لها في إيجاد حلول لانهيار الريال المستمر. كما أن 665 مليون دولار حصل عليها البنك المركزي من صندوق النقد الدولي لم تتمكن من تحسين قيمة العملة رغم وعود البنك المركزي بذلك.
والإثنين الماضي، دعت الأمم المتحدة، إلى تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة، وتفادي الانهيار التام لمرافق الخدمات الأساسية في البلاد التي يحتاج 80% من سكانه للمساعدات الإنسانية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن: “هناك ضرورة عاجلة لدعم الاقتصاد اليمني للحفاظ على استقرار العملة، ومعالجة بعض الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي”.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، احتجاجات متواصلة بسبب توسع رقعة الفقر، وغياب الخدمات، وتراجع قيمة العملة ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية2019، يمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة التي تطبعها الحكومة الشرعية، واستمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 84% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.