119 مليون يورو مساعدة أوروبية إضافية لليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، تخصيص 119 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية وتنموية لليمن التي تعاني من حرب منذ سبع سنوات.
وقال بيان المفوضية على الموقع الالكتروني إن “اليمن هو البلد الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 70٪ من السكان إلى المساعدة الإنسانية”.
ولفت البيان إلى أن “الأزمة إلى انتكاسة التنمية البشرية في البلاد لأكثر من 20 عامًا، مما أثر على المؤسسات الوطنية والخدمات العامة والبنية التحتية”.
وقال مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش: إن الاحتياجات الإنسانية في اليمن غير مسبوقة ومتصاعدة، بينما لم يتم تمويل أوجه الاستجابة إلا لحوالي نصفها فقط، والآلاف يتضورون جوعا يومياً، وملايين آخرين على وشك المجاعة. غير أن الاتحاد الأوروبي يظل ملتزماً بمواصلة مساعدته لليمن.
ودعا لينارتشيتش “أطراف النزاع إلى منح وصول إنساني غير مقيد والسماح بتدفق السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود. ونحن في هذا الصدد ندعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة هناك من منطلق حقيق أن السلام وحده هو الذي يمكن أن ينهي معاناة اليمنيين”.
من جهتها قالت جوتا أوربيلينن، مفوضة الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي: يجب وقف المعاناة الإنسانية والمجاعة التي تلوح في الأفق في اليمن.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي “تستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا، كما أن تمويل التنمية المعزز اليوم، كجزء من تعهد الاتحاد الأوروبي، سوف يعالج الدوافع الاقتصادية التي تغذي الاحتياجات الإنسانية المتزايدة على أرض الواقع”.
وتم الإعلان عن التمويل الإنساني اليوم بمبلغ 44 مليون يورو، لدعم السكان النازحين وكذلك المجتمعات الضعيفة المتضررة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والأزمات الصحية الأخرى.
أما بقية تعهدات الاتحاد الأوروبي، البالغة 75 مليون يورو في تمويل التنمية، فستعمل على تحسين قدرة السكان المتأثرين بالصراع على الصمود، من خلال المساعدة في تقليل الآثار السلبية للوضع الاقتصادي المتدهور على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وحسب البيان سيساعد تمويل الاتحاد الأوروبي السلطات المحلية على تقديم الخدمات الأساسية والحفاظ عليها – بما في ذلك الصحة والتعليم والمياه وإمدادات الطاقة من مصادر مستدامة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.