أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

جماعة الحوثي تقول إنه “لا أفق حالياً للحل السياسي في اليمن”

يمن مونيتور/ خاص:

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى (التابع لجماعة الحوثي في صنعاء) مهدي المشاط، يوم الأحد، “لا يوجد حاليا أفق للحل السياسي” في اليمن.

وتحدث “المشاط” في مقابلة مع تلفزيون المسيرة الناطق باسم الجماعة.

وشدد على أن جماعته ستجبر التحالف والحكومة الشرعية على شروطها للحل في اليمن بالقوة، وقال: المتغيرات الأخيرة على الصعيد العسكري ستُخضع دول العدوان (في إشارة لخصوم الجماعة) للانصياع للحل في اليمن.

وتوعد السعودية والإمارات بضربات موجعة خلال الفترة القادمة.

مشيراً إلى “أن أفق الحل السياسي في اليمن ضعيف غير جهود ضئيلة ومترددة بين السعودية وعمان”.

وتابع: الجانب العماني تحرك مرتين إلى السعودية قبل موسم الحج وكان مقررا استمرار اللقاءات بعد عيد الأضحى وربما حصلت متغيرات دولية جعلتهم توقفوا شيئا ما عن هذا الاندفاع.

ويحاول الحوثيون تحقيق تقدم في محافظة مأرب الغنية بالنفط لتعزيز موقفهم التفاوضي، وفرض شروط هيمنتهم على أي اتفاق قادم. لكن الجماعة -التي تشن هجوماً كبيراً منذ فبراير/شباط- فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم كبير رغم الأكلاف البشرية والمادية الهائلة التي خسرتها في هذه المعركة حيث تتلقى مقاومة كبيرة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي هانز غروندبرغ بوفد الحوثيين المفاوض في مسقط، يوم الاثنين، لمناقشة السلام في اليمن.

وفي سياق رده على سؤال يتعلق بشأن جهود كسر “العزلة” التي تفرضها دول التحالف على جماعة الحوثي قال المشاط: “هناك برنامج في هذا السياق، وأقول بالمناسبة لدينا أكثر من ثلاث أو أربع دول في الأسابيع الأخيرة أبلغتنا بأنها على جاهزية للتعامل معنا” دون أن يكشف عن هوية تلك الدول.

ولم تتلق حكومة الحوثيين أي اعتراف دولي -منذ تشكيلها عام2016- عدا إيران التي عينت سفيراً لها العام الماضي في صنعاء.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى