الكثير من الأسئلة والأفكار تتدافع في محاولة للقفز بحثاً عن اجابات مفقودة من نوع من المسئول ولماذا لم يتم اعلان جهة الاختطاف ومن المستفيد وكيف تمت العملية وأين حمدي ورفاقه. حمدي البكاري ورفيقيه الصبري والسبئي قضية ما تحملها ملف أكثر من اسبوع على اختفائهما في ظروف غامضة والسكوت والتجاهل كان سيد الموقف.
بعد يومين علم الناس قصة الاختفاء الغامضة لهم من وسط منطقة تسيطر عليها المقاومة بعد خروجهما من منزل شخص يعرفه الجميع وكان آخر من شاهدهما.
نقابة الصحفيين اليمنيين بادرت لتحميل المقاومة المسئولية عنهم بحكم اختفائهم في منطقة خاضعة كليا للمقاومة، قناة الجزيرة دخلت على خط الأزمة منذ اللحظة الاولى لكنها كانت هذه المرة بلا معلومات، وتدعو للحفاظ على سلامة مراسلها المختطف.
بيان صادر عن المقاومة جاء متأخراً، لكنه لم يقل شيئاً بل حمل ما وصفها بخلايا تابعة للحوثي والمخلوع صالح بالوقوف خلف تلك الجريمة.. وتعهد بفتح تحقيق في الموضوع ومازال الملف مفتوحاً والتحقيق كذلك ربما.
أصابع كثيرة منذ اللحظة الاولى وجهت نحو السلفيين وجماعة “أبو العباس” المسلحة التي تسيطر على مناطق داخل المدينة ليس من ضمنها ساحة الحرية مكان الاختفاء.
السلفيون رفضوا التصريح ولم ينفوا مسؤوليتهم أو يؤكدوها، رغم رشوح أنباء عن مفاوضات بين عدة أطراف حول الموضوع.
لا يبدو أن هناك الكثير من المتحمسين لخيار اتهام صالح والحوثي بالوقوف خلف الحادثة بالرغم من وجود سوابق بالجملة لحوادث اختطاف مماثلة نفذتها مليشيا المخلوع والحوثي في تعز ضد ناشطين سياسيين وحقوقيين وحتى “فيسبوكيين”، ولعل حادثتي اختطاف الدكتور عبدالقادر الجنيد والدكتور عبدالله الذيفاني والعم سالم عياش دليل واضح على أن المليشيا قد تتورط في الموضوع.
الكثير من الأسئلة والأفكار تتدافع في محاولة للقفز بحثاً عن اجابات مفقودة من نوع من المسئول ولماذا لم يتم اعلان جهة الاختطاف ومن المستفيد وكيف تمت العملية وأين حمدي ورفاقه.
الاسئلة مفتوحة على مصراعيها وتحتاج لإجابات، وقبل ذلك نحتاج لعودة حمدي وعبدالعزيز ومنير في أقرب فرصة لأهلهم وذويهم.
*من حائط الكاتب على (فيس بوك).