الرئيس اليمني يدعو لوضع حد لتهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها جماعة الحوثي لأمن البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية سواء من خلال نشر الألغام البحرية بشكل عشوائي واستهداف السفن بالقوارب المسيرة، واستهداف المدن والموانئ اليمنية.
جاء ذلك خلال استقباله المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي يخوض أول جولة في المنطقة بعد تعيينه رسمياً في 5 سبتمبر الجاري، خلفاً للسابق مارتن غريفيث.
وقال الرئيس اليمني خلال اللقاء إن “السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية، وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقناً لدماء اليمنيين”.
وأكد هادي على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وتسهيل مهامه للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وناقش اللقاء آفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول إلى سلام دائم وعادل في اليمن، موضحا بأن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين.
من جانبه قال المبعوث الأممي “سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق إلى الأمن والسلام والاستقرار”.
وأضاف “كما سنعمل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسنلتزم بالمرجعيات الثلاث وننطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني”.
وكان مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينج قد بدأ الأربعاء زيارته إلى الرياض بلقاء رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، وسيلتقي “غروندبرغ” خلال الزيارة حسب وزارة الخارجية الأمريكية.
ولم تتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في اليمن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.