سيطرة الحوثيين على مديرية وسط اليمن يهدد بالتقدم صوب “أبين”
يمن مونيتور/ خاص:
تهدد سيطرة جماعة الحوثي على مديرية وسط اليمن بالتقدم صوب محافظة “أبين” الواقعة جنوبي البلاد، في تطور جديد للحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وسيطر الحوثيون على مركز “مديرية الصومعة” بمحافظة البيضاء، يوم الأربعاء، ليحكموا سيطرتهم على معظم أراضي المحافظة إذ توجد اشتباكات مع القوات الحكومية في “مديرية ناطع”.
وقال مصدر عسكري موالي للقوات الحكومية في محافظة البيضاء لـ”يمن مونيتور”: إن سيطرة الحوثيين على منطقة “شرجان” وطريق “امحلحل” الذي يربط بين البيضاء ومديرية “لودر” التابعة لمحافظة أبين”.
ولفت المصدر العسكري إلى أن “الخطر يتهدد مديرية لودر ومحافظة أبين من تقدم الحوثيين صوبها”.
وقال إن “شرجان” السلسلة الجبلية المهمة تطلّ على مديرية “لودر” وتجعل تمركز الحوثيين أقوى من القوات الحكومية.
ولفت المصدر إلى أن الحوثيين تقدموا صوب “الحازمية” وتدور المعارك منذ مساء الأربعاء في منطقة “ذمثنام” التي حقق فيها الحوثيون تقدماً، ما سيعزز مواقعهم صوب “أبين” ومحافظة “شبوة”.
وفي بيان للقوات في محور أبين قالت فيه “إنها جاهزة قتالياً لمواجهة الحوثيين بعد تراجع القوات في (الصومعة والحازمية)”. مشيرة إلى أنها أرسلت “كتائب إلى (منطقة امحلحل) لصد أي اختراق هناك”.
ودعا “محور أبين” الجنود والمقاتلين إلى قطع إجازاتهم ومنازلهم للالتحاق بجبهة القتال في “امحلحل”.
وتحدث المصدر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
ومن شأن تقدم الحوثيين باتجاه محافظة أبين أو محافظة شبوة أن يعزز من صورته المحلية والإقليمية بصفته المسيطر عسكرياً.
وفشل الحوثيون منذ فبراير/شباط في تحقيق تقدم صوب مدينة مأرب الغنية بالنفط، رغم الأكلاف البشرية والمادية الهائلة التي انفقتها الجماعة. ويواجه الحوثيون مقاومة عنيفة من الجيش ورجال القبائل في مأرب.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.