أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “مسقط تعيد إحياء مبادرة الوساطة في الحرب اليمنية” قالت صحيفة العرب اللندنية إن تصريحات وزير الخارجية العماني بدر بن حمود البوسعيدي، رفعت منسوب التفاؤل بشأن عودة مفاوضات السلام بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وبعد أيام من نبرة متشائمة في أول إحاطة قدمها المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ أمام مجلس الأمن.
وبحسب الصحيفة: أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن اقتراب استئناف المحادثات السياسية بين الأطراف اليمنية، مشيرة إلى أنها تعمل على مساعدة اليمن للوصول إلى الاستقرار، في وقت يواصل المتمردون الحوثيون هجماتهم على مدينة مأرب الاستراتيجية للسيطرة عليها كورقة ضغط في أي مفاوضات سلام مع الحكومة اليمنية.
وشهد الموقف العماني بعد اعتلاء السلطان هيثم بن طارق سدة الحكم في سلطنة عمان خلفا للسلطان قابوس بن سعيد، تحولا حذرا من ناحية لعب دور معلن في الملف اليمني، تمثل في إرسال وفد أمني إلى صنعاء في محاولة لإقناع الحوثيين بالقبول بالخطة التي أعدها المبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتن غريفيث، والتي كشفت مصادر مطلعة لـ”العرب” آنذاك عن فشلها.
وقالت مصادر سياسية عمانية إن السلطنة تقوم، بالتوازي مع تحركها في الملف اليمني، بجهود لتقريب وجهات النظر السعودية – الإيرانية، حيث تمثل طهران الداعم والمحرض الأول للحوثيين.
وعبّر مصدر سياسي عماني في تصريح للصحيفة عن تفاؤله بأن تتكلل جهود بلاده بحل الملف اليمني على صعوبته، مشددا على أن الأمر سيأخذ بعض الوقت.
ولفت وزير الخارجية العماني إلى وجود “تنسيق مستمر وجيد وإيجابي”، مع المبعوثين الأميركي تيم ليندركينغ والأممي غروندبرغ، موضحا أن هناك تطابقا في وجهات النظر حول ما يجب فعله، ما يشكل عاملا مساعدا على حلحلة العقد.
ويسعى المبعوث الأممي إلى زيارة السعودية وسلطنة عمان خلال أيام للاجتماع بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقر إقامته في الرياض والالتقاء بالناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في مسقط.
من جانبها نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر يمني رفيع قوله: إن قيادة الشرعية استدعت كبار المسؤولين في الحكومة إلى جانب مستشاري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الرياض، بحلول يوم الخميس المقبل في سياق التحضير لأول لقاء مع المبعوث السويدي بصفته الأممية.
وكان المبعوث الجديد استهل نشاطه عقب إحاطته قبل أيام في مجلس الأمن الدولي بلقاء عدد من مندوبي الدول العربية، بمن فيهم مندوب سلطنة عُمان التي يرى فيها حلقة للوصل بينه وبين الجماعة الحوثية.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن غروندبيرغ بحث مع مندوب عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد بن عوض الحسان، في مقر وفد السلطنة بنيويورك، آخر تطورات الوضع اليمني، والجهود الدولية الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلد الذي مزقته الحرب.
ويراهن المبعوث الأممي الرابع لليمن على إحراز ما لم يحرزه أسلافه، على الرغم من اعترافه بصعوبة المهمة، حيث أفاد بأن خبرته باليمن منذ نحو 10 سنوات تجعله مدركاً وبشكل مؤلم تعقيدات النزاع التي تتضاعف مع طول فترة النزاع.
وجاء في إحاطته أمام مجلس الأمن قوله «ليست لدي أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي كلفني بها هذا المجلس. لن يكون من السهل تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقاً للولاية الصادرة من هذا المجلس. لن تكون هناك مكاسب سريعة».
وفي حين يتوقع مراقبون للشأن اليمني أن تصطدم جهود المبعوث الجديد بتعنت الحوثيين الدائم ومراوغاتهم المستمرة مع من سبقه، يعتقدون أن الأولوية هي للعمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الحوثية المستمرة على مأرب والتي زادت كثافتها منذ مطلع العام الحالي.