“الأشجار” بديلاً عن المدارس في تعز اليمنية (صور)
يمن مونيتور/ خاص:
لجأ الأطفال في محافظة تعز وسط اليمن، لتلقي تعليمهم تحت الأشجار حيث تحتدم المعارك قرب مدرستهم الوحيدة في المنطقة.
وتعيش منطقة “الكويحة” بمديرية “مقبنة” غربي مدينة تعز على خط التماس الأول لمعارك بين القوات الحكومية والحوثيين.
وقال معلم في المنطقة لـ”يمن مونيتور” إنهم لجأوا لتعليم الأطفال تحت الأشجار لأن المدرسة الوحيدة على خط المواجهات وتكرر استهدافها بقذائف الهاون من قِبل جماعة الحوثي المسلحة.
وتخضع المنطقة لسيطرة القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين منذ 2014م.
وقُتل وأصيب الآلاف من المدنيين في تعز بقصف الحوثيين ورصاص قناصتهم حيث يفرضون حصاراً على المدينة منذ 2016م. وفشلت الجهود المحلية والدولية في إنهاء حصار الحوثيين.
وتقول الأمم المتحدة إن 66% من المدارس في البلاد تضررت بسبب الحرب. وأن أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة أصبحوا الآن خارج المدارس في اليمن بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص، محذرة من أن ستة ملايين طفل مهددون بترك المدارس.
وأدى الانقطاع عن التعليم في اليمن إلى إجبار الفتيات على الزواج المبكر، فيما يتم إجبار الفتيان على العمل أو تجنيدهم في القتال.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وتصاعد النزاع في اليمن منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ما أجبر تحالف تقوده السعودية على التدخل لدعم الحكومة الشرعية في مارس/آذار 2015م.