نتائج الثانوية العامة تثير موجة سخرية بين اليمنيين
أثارت نتائج الثانوية العامة لهذا العام سخرية الكثير من الناشطين والمدونين في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب “النسب الخيالية”، حد وصفهم. يمن مونيتور/ خاص/ من خديجة إبراهيم
أثارت نتائج الثانوية العامة لهذا العام سخرية الكثير من الناشطين والمدونين في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب “النسب الخيالية”، حد وصفهم.
وتعد نسبة النجاح فوق 90% هذا العام الأكبر في تاريخ امتحانات الثانوية العامة باليمن.
تقول الطالبة أسماء محمد إنها أجهدت نفسها بالمذاكرة طيلة فترة العام الدراسي الماضي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أنها حزنت عندما وجدت طالبات وطلاب لم يبذلوا نصف جهدها وحصدوا نسب متساوية معها أو أكثر منها.
وتضيف محمد لـ”يمن مونيتور” أنها حصدت نسبة 93 % وهي نسبة ليست بعيدة مما كانت تتمنى، لكنها أصبحت قليلة بنظرها عندما وجدت الكثير من الطلاب يحصلون على نفس النسبة رغم أنهم لم يبذلوا أي جهد سوى الغش، حد قولها.
ويقول أحد المعلمين المشاركين في عملية تصحيح دفاتر امتحانات الشهادة العامة هذا العام، طلب عدم الكشف عن اسمه “أثناء التصحيح كنا نأخذ المظروف وبداخله 200 دفتر وكانت الاجابة موحدة لكل الطلاب مايدل على غش جماعي بشكل لم يسبق له نظير”.
ويضيف في تصريح لـ”يمن مونيتور”، أن الغش يهدم العملية التعليمية ويحرم الطالب المجتهد من نصيبه”، مرجعا سبب انتشار الغش هذا العام إلى تسلط فئة من المجتمع على اتخاذ القرار بينما هم ليسوا تربويين، في إشارة منه إلى الحوثيين.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم رفض الكشف عن اسمه لـ”يمن مونيتور”، بأن الغش وراء حصول الكثير من الطلاب على نسب عالية.
واعترف المصدر أن الوزارة سمحت للطلاب بالغش لأن ظروف الامتحانات لم تكن مهيئة بسبب القصف والحروب، حد وصفه.
وتنوعت ردود فعل أهالي الطلاب حول نتائج الشهادة العامة، حيث تفاجأ معظمهم بالنسب العالية هذا العام.
ويقول عبدالباري السامعي إن ابنه حصل على نسبة 96 %، مشيرا إلى أن نتائج الشهادة العامة هذا العام لم تميز بين الطالب المجتهد والمهمل.
ويرى السامعي في حديثه لـ”يمن مونيتور”، أن على الجامعات اليمنية تقديم امتحانات قبول أصعب من الأعوام السابقة لتحديد المستوى الحقيقي للطلاب المتقدمين العام القادم.
وتناقلت الكثير من المواقع اليمنية عقب امتحانات الشهادة العامة أن جماعة الحوثيين منحت بعض الطلاب الموالين لها درجات نجاح دون حضورهم قاعة الامتحانات وخاصة المقاتلين في صفوف الجماعة.
وتحولت نتائج طلاب الشهادة العامة هذا العام إلى مادة دسمة للسخرية بين اليمنيين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وحتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يسلم من ذكر اسمه في النكت التي تناقلها اليمنيون عن النتائج حيث تداولوا عنه أنه أبدى قلقه من نتائج الثانوية العامة في اليمن.