مسؤول يمني لـ”يمن مونيتور”: أكثر من خمسة آلاف إصابة ب”حمى الضنك” في تعز منذ مطلع العام
يمن مونيتور/ تعز/ خاص:
قال مسؤول بمكتب الصحة بمدينة تعز (وسط اليمن)، يوم الثلاثاء، إن أكثر من 400 حالة إصابة بـ”حمى الضنك” تم تسجيلها الشهر الماضي في المحافظة.
وأضاف ياسين عبدالملك مسؤول “الترصد الوبائي” بمكتب الصحة في تعز لـ”يمن مونيتو”: أن عدد الحالات التي تم تسجيلها منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي 5224 حالة إصابة فيروس حمى الضنك.
ولفت المسؤول الصحي إلى أن المنحنى الوبائي لتفشي “حمى الضنك” يتصاعد منذ مطلع العام.
وتهتم الحكومة اليمنية والمنظمات الصحية بمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، فيما تتفشى أوبئة الحميات في المدينة المحاصرة من الحوثيين منذ 2016م.
وقال “عبدالملك” إن “حمى الضنك يتفشى بسبب المياه الراكدة وتكدس القمامة في شوارع المدينة وتواجد البعوض في ظل غياب دور السلطة المحلية في المحافظة والمنظمات الأممية”.
وطالب السكان مراراً السلطات المحلية في المدينة بإزالة “النفايات” من شوارع المدينة، حيث تنتشر بشكل كبير، في الشوارع وفي منتصف الشوارع الرئيسية، وتقوم بالاستجابة المؤقتة ثم تتجاهل النداءات.
وتشكو السلطات الصحية في تعز، من ضعف الدعم الدولي للقطاع الصحي في المدينة الذي يعاني بفعل “حصار الحوثيين” والضغط على النظام الصحي في المدينة بفعل تفشي الأوبئة والأمراض.
ويعمل نصف القطاع الصحي في اليمن حيث تسببت الحرب في توقف النصف الآخر.
ويحتاج مريض “حمى الضنك” من ثمان إلى عشرة أيام، حتى تظهر أعراض الحمى الشديدة، والطفح الجلدي، وآلام المفاصل والعضلات، وقد تتضاعف أوجاعه، حال الإهمال في علاجه، ليأخذ شكل حمى الضنك النزفية، التي تؤدي إلى نزيف دموي وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، بما قد يحدث الوفاة.
وتعاني اليمن من حرب منذ سبع سنوات عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 2014 وطردوا الحكومة اليمنية، التي دعت تحالف تقوده السعودية للتدخل لمواجهة الحوثيين الذي تدخل في مارس/آذار2015، ومنذ ذلك الحين قُتل عشرات الآلاف من اليمنيين، وتسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم -حسب الأمم المتحدة- حيث يحتاج 24 مليون يمني -من 30 مليوناً- للمساعدة الإنسانية العاجلة.