رغم “أموال صندوق النقد”.. الريال اليمني يواصل تراجعه لأدنى مستوياته
يمن مونيتور/ عدن / خاص
واصل الريال اليمني خلال الأسبوع الجاري، تراجعه الحاد أمام جميع العملات الأجنبية، رغم دعم صندوق النقد الدولي احتياطيات المركزي اليمني في عدن بنحو 665 مليون دولار.
وقالت مصادر مصرفية لـ”يمن مونيتور”، إن سعر صرف الريال اليمني سجل، يوم (الثلاثاء)، تراجعا قياسيا جديدا في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة”.
وأشارت المصادر إلى “تداول الدولار الأمريكي الواحد اليوم مقابل 1085 ريالات، فيما وصل سعر الريال السعودي 284 ريالاً في حين كان منتصف أغسطس الفائت عند 1020 للدولار و268 للريال السعودي.
بالمقابل، ظل سعر الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مستقرًا نسبيًا عند 600 ريال يمني لكل دولار.
يأتي ذلك، رغم مضي أكثر من أسبوعين على إعلان البنك المركزي حصوله على نحو 665 مليون دولار من الصندوق بما يساعد في تخفيف الأزمة وتعافي سعر العملة الوطنية.
ووفقاً للممثل الإقليمي لصندوق النقد الدولي غازي شبيكات، فإن تخصيص حقوق السحب الخاصة من “صندوق النقد” سيعزز احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي بأكثر من 70٪، وسيوفر الدعم الذي تشتد الحاجة إليه للمساعدة في معالجة الأزمة، لكن ذلك لم يترك أي أثر حتى الآن على سعر العملة المحلية.
خلال الفترة الأخيرة، شهدت المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، احتجاجات متواصلة بسبب التراجع في سعر العملة التي انعكست بشكل كبير على الارتفاع في الأسعار.
وحاول البنك المركزي فرض إجراءات على شركات الصرافة لمنع التلاعب بالعملة لكن يبدو أن تلك الإجراءات دون جدوى.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية العام الماضي، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 75% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.