الولايات المتحدة: هجوم الحوثيين على السعودية “يطيل أمد الصراع في اليمن”

يمن مونيتور/ خاص:

دانت الولايات المتحدة، يوم الأحد، هجوم الحوثيين الصاروخي الأخير على المنطقة الشرقية في السعودية وقالت إنه “يطيل أمد الصراع في اليمن”.

وقالت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى السعودية في بيان -أطلع عليه “يمن مونيتور” إنها تدين “إدانة قاطعة هجوم الحوثيين الصاروخي الأخير على المنطقة الشرقية في المملكة، ما أسفر عن إصابة طفلين وتضرر عدد من المنازل. إن مهاجمة المدنيين”.

وأضافت أن “مهاجمة المدنيين هو أمر غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق”.

وتابع البيان: ولا تخدم مثل هذه الهجمات أي أهداف عسكرية مشروعة بل تطيل أمد الصراع في اليمن.

وحثت البعثة مجددا الحوثيين على الوقف الفوري لهذه الهجمات “العبثية” والبدء في العمل للتوصل لحل سلمي ودبلوماسي للصراع.

وأكدت البعثة التزام الولايات المتحدة بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، إضافة الى التزامها بمساعدة المملكة في الدفاع عن شعبها وأراضيها.

وأعلنت السعودية، الأحد، تمكن دفاعاتها الجوية من اعتراض وتدمير ثلاثة صواريخ بالستية، وثلاث طائرات مفخخة، أطلقها الحوثيون نحو المنطقة الشرقية ومدينتي جازان ونجران الجنوبيتين.

وتصاعدت هجمات الحوثيين على السعودية في ظل استمرارهم في شن الهجمات في محافظة مأرب شرقي اليمن. حيث شنوا عدة هجمات متزامنة هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق تقدم رغم فشلهم منذ بدء هجومهم الجديدة في فبراير/شباط الماضي، والأكلاف البشرية والمادية والمالية الهائلة التي خسروها في الهجوم.

ويريد الحوثيون وقف الطيران الحربي التابع للتحالف في معركة مأرب مقابل وقف هجماتهم على الحدود السعودية التي تتزايد مع كل هجمات جديدة نحو مدينة مأرب.

وتقود الولايات المتحدة جهوداً لجمع الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات في ظل رفض الحوثيين، وفي فبراير/شباط الماضي عيّنت مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.