اشتداد المعارك غربي مأرب و”قبائل الجدعان” تحتشد لتجديد العهد بمواجهة الحوثيين
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
تصاعد القِتال غربي محافظة مأرب شرقي اليمن، منذ مساء الأحد، حيث يحاول الحوثيون تحقيق تقدم فشلوا فيه منذ مطلع العام الجاري، فيما احتشدت “قبائل الجدعان” يوم الاثنين داعية إلى مواجهة الحوثيين.
وقالت مصدر عسكري من القوات الحكومية لـ”يمن مونيتور” إن “الحوثيين شنوا هجمات على جبهات “الكسارة” و”جبهة المشيريف” في مديرية رحبة”.
وأضاف المصدر أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية تصدت لهجمات الحوثيين “في مديرية الرحبة، وما زالت المعارك مستمرة في جبهة الكسارة”.
وأشار إلى أن “المعارك في جبهة الكسارة عنيفة للغاية”.
المصدر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.
إلى ذلك قالت القوات الحكومية إن “23 مقاتلاً من الحوثيين قُتلوا في جبهة الكسارة، ودمرت المدفعية ثلاث دوريات للحوثيين، كما شن طيران التحالف غارات جوية دمرت ثلاث عربات مدرعة”.
في جبهة الرحبة قالت القوات الحكومية إنها “أسرت 11 حوثياً، ودمرت دورية للحوثيين وآليات ومعدات بالمدفعية وغارات للتحالف”.
وقال المركز الإعلامي للجيش: “بعد أن كسرت القوات هجوم الحوثيين شنّت هجوماً معاكساً تمكنت خلاله من دحر الحوثيين من عدّة مواقع وألحقوا بهم خسائر بشرية ومادية كبيرة”.
ولم تنشر القوات الحكومية خسائرها في المعارك. ولا يعلق الحوثيون على خسائرهم بشكل دائم.
واحتشدت قبيلة الجدعان شمال وشمال غرب محافظة مأرب يوم الاثنين في “مطارحها”، وقالت إن “مشروع الحوثي الى زوال مهما طالت المواجهات والتضحيات”.
وقال البيان الصادر عن القبيلة ” أن احتشاد القبيلة في هذا المطرح اليوم بعد ست سنوات من الجهاد والكفاح والتضحية لأبناء القبيلة في كل ميادين المواجهات والعزة والشرف ضد مليشيا الحوثي (..) يأتي في إطار الاستجابة لنداء الوطن الذي يستنجد بكل ابنائه المخلصين الصادقين، وتجديدا للعهد وتعزيزا للروح القتالية وبروية أكثر فاعلية تنظيما وترتيبا بما يحقق النصر والتحرير والخلاص من كهنوت العصر الحوثي وعديمي الانسانية ومشروعهم الظلامي”.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/ شباط الماضي تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.