الحكومة اليمنية: “الحوثي” تستغل اتفاق ستوكهولم لزعزعة أمن واستقرار البلاد
يمن مونيتور/قسم الاخبار
قالت الحكومة اليمنية، الإثنين، إن جماعة الحوثي تستغل اتفاق ستوكهولم لزعزعة أمن واستقرار البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، أمام جلسة مجلس الأمن حول اليمن.
واتهم المندوب اليمني الجماعة المسلحة باستغلال اتفاق ستوكهولم لزعزعة أمن واستقرار اليمن من خلال استغلال ميناء الحديدة لتنفيذ هجماتها، بالإضافة إلى فرض القيود والعراقيل أمام عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، مجدداً المطالبة بنقل مقر البعثة إلى منطقة لا تخضع لسيطرة الحوثيين حتى تتمكن من القيام بمهامها وفق الولاية المناطة بها.
وقال السعدي إن الحكومة اليمنية حريصة على إنهاء الصراع في اليمن الذي تسبب بأسوأ أزمة إنسانية، وأدى إلى موجات نزوح للملايين بين أوساط الشعب اليمني. مؤكداً الاستعداد لتقديم كل الدعم للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز جروندبيرغ.
ودعا إلى مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة والبناء عليها وليس خلق مسارات وأفكار جديدة تطيل من معاناة الشعب اليمني. مشيراً إلى أن الحكومة قدمت التنازلات من أجل حقن دماء اليمنيين بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وفق المرجعيات المتفق عليها.
ولفت السعدي إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حازمة قد شجع مليشيات الحوثي على الاستمرار في حربها ورفضها لمبادرات السلام والانخراط مع جهود المجتمع الدولي .
وأضاف أن الجهود التي تبذلها الحكومة للتخفيف من الآثار الاقتصادية المدمرة ليست كافية، داعياً “المجتمع الدولي للمساهمة في تقديم الدعم العاجل لجهود الحكومة ودعم إجراءاتها وخططها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتفادي التبعات الخطيرة لاتساع الكارثة الإنسانية، وذلك من خلال دعم جهود تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني ووقف تدهور العملة الوطنية”.
وحمّل السعدي مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد ينجم عن خزان النفط العائم صافر بعد عرقلتها وصول الفريق الفني للأمم المتحدة لإجراء عمليات التقييم والصيانة، مجدداً التحذير من أكبر كارثة قد تضرب المنطقة.
وأشار المندوب اليمني إلى أن مليشيات الحوثي تستغل اتفاق ستوكهولم لزعزعة أمن واستقرار اليمن من خلال استغلال ميناء الحديدة لتنفيذ هجماتها، بالإضافة إلى فرض القيود والعراقيل أمام عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، مجدداً المطالبة بنقل مقر البعثة إلى منطقة لا تخضع لسيطرة الحوثيين حتى تتمكن من القيام بمهامها وفق الولاية المناطة بها.
وطالب السعدي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الحوثيين الممنهجة في مأرب وتعز وبقية المحافظات.
وكان المبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتين غريفيث قد أكد خلال الجلسة على ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف هجمات المليشيات على محافظة مأرب.
وقال غريفيث، الذي يشغل حالياً منصب وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: “أولوياتنا الآن في اليمن يجب أن تكون وقف المجاعة حيث يوجد أكثر من 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة منها.. و10 ملايين خلفهم بخطوة أخرى”.