طالبان تعلن “نهاية الحرب” في أفغانستان وتؤكد احترام حقوق المرأة وحرية الصحافة
يمن مونيتور/ وكالات
أعطى المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان ذبيح الله مجاهد، تطمينات وتعهدات باحترام حرية الصحافة وبعدم اضطهاد الصحفيين في البلاد، كما أكد أن النساء سيسمح لهن بمواصلة عملهن شرط وضعهن الحجاب أو غطاء للشعر.
جاء ذلك، في أول مؤتمر صحفي تعقده الحركة في العاصمة كابول الثلاثاء بعد استيلائها على الحكم في أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان إن “الصحافيين العاملين لصالح الدولة أو لصالح مؤسسات إعلامية خاصة ليسوا مجرمين ولن تتم محاكمة أي منهم. برأينا، هؤلاء الصحافيون هم مدنيون، وعلاوة على ذلك هم شبان موهوبون يشكّلون مصدر غنى لنا”.
كما شدّد الناطق باسم حركة طالبان على أن “الشعب الأفغاني كله شريك في الإنجاز الذي تحقق بتحرير البلاد من المحتلين”، مبيناً أنهم لم يخسروا أياً من مسلحيهم عند دخولهم العاصمة كابل، وقال: “بعض المخربين استغلوا الفوضى”.
وأضاف: “لن يتعرض أي شخص من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي للأذى”، مشيراً إلى أن الاتصالات مع الدول الأخرى ستستمر.
كذلك جدّد ذبيح الله تأكيد رسائل الطمأنة التي تسعى حركة طالبان إلى إرسالها للجميع في الداخل والخارج، إذ قال: “نطمئن العالم، خاصةً الولايات المتحدة، بأن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم ضد الآخرين، وسنحترم المعتقدات الدينية والقيم الروحية لجميع الأفغان”.
وأكمل :”لا نريد للمتعاونين مع الاحتلال، ولا من أفراد النظام السابق، أن يغادروا بلدهم، وعليهم العودة لبيوتهم ولن يضرهم أحد، لأنهم شركاؤنا في بناء وطننا”.
وأوضح ذبيح الله أنه “اعتباراً من اليوم نعلن انتهاء عدائنا مع كل مَن وقف ضدنا، والحرية والاستقلال حقان مشروعان للشعب الأفغاني، ونطمئن شعبنا بأنهم سوف يشهدون تغييراً إيجابياً، من أجل تنظيم المجتمع في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي”.
ولفت إلى أنهم سيعملون على تأمين العاصمة كابل وضواحيها والسفارات والبعثات الدبلوماسية، مؤكداً أنهم دخلوا كابل لحفظ الأمن، خاصةً أن حكومة الرئيس السابق أشرف غني خذلتهم وأخلت المواقع الأمنية دون تنسيق؛ الأمر الذي أدى إلى استغلال البعض حالة الفوضى والفراغ الأمني، ما استدعى دخولهم العاصمة.
فيما أكّد المتحدث باسم المكتب السياسي للجماعة في الدوحة سهيل شاهين لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية الثلاثاء أنّ ارتداء البرقع لن يكون إلزاميا كما كان الحال حين حكمت الحركة أفغانستان قبل أكثر من عقدين، لكن على المرأة وضع حجاب.
وقال “البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي (يمكن) الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب”. ولم يحدّد شاهين نوع الحجاب الذي سيتوجّب على المرأة الالتزام به.
وكانت حركة طالبان تفرض نظاما متطرفا عندما حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001 ، فمنعت النساء من الخروج من المنازل وحظرت الترفيه ونفّذت إعدامات علنية.