دبلوماسي فرنسي: المبعوث الأممي الجديد إشارة إيجابية نحو السلام في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، أن تعيين المبعوث الأممي الجديد لليمن السويدي هانس غرونبدبيرغ، يمثل إشارة إيجابية وفرصة للسلام وإعادة انطلاق العملية السياسية وإيقاف الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات.
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعلن الجمعة الماضي تعيين السويدي هانس غروندبيرغ، مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي تم تعيينه وكيلاً للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة لشؤون الطوارئ.
وأوضح صفا في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أن المبعوث الجديد يحظى بدعم فرنسا والمجتمع الدولي، لمساعدته في إيجاد تسوية حقيقية تنهي الصراع وتحقق السلام لكل اليمنيين.
وأضاف: «أتمنى أن يكون تعيين المبعوث الأممي فرصة لإعادة انطلاق العملية السياسية، اليمنيون يريدون السلام ووقف الحرب، وعلى الأطراف اغتنام هذه الفرصة».
وأشار جان ماري صفا إلى أن «مبادرة السلام الأخيرة للحل التي تبنتها الأمم المتحدة في اليمن لا تزال على الطاولة، وسوف نساعد المبعوث الجديد للوصول إلى نتيجة إيجابية تخدم مصلحة الشعب اليمني الذي عانى بما فيه الكفاية». كان السفير الفرنسي لدى اليمن، انتقد الحوثيين بشدة خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في مايو (أيار) الماضي، واصفاً خطابهم عن السلام بـ«العبارات الجوفاء»، مبيناً أن الشعب اليمني هو الضحية، وأن هجومهم على مأرب أسقط كل الأقنعة، على حد تعبيره.
وطالب صفا، الحوثيين، حينها، بقبول المبادرة السعودية للسلام بالكامل، معتبراً أنها تتماشى مع خطة الأمم المتحدة للسلام. كما لفت إلى أن عنصر المبادرة الأساسي هو فكرة التفاوض للوصول إلى حل سياسي مع جميع الأطراف اليمنية الأخرى مجتمعة في الحكومة.
كانت الحكومة اليمنية تعهدت أول من أمس بإنجاح مهمة المبعوث الأممي الجديد على لسان رئيسها معين عبد الملك، في حين أظهرت جماعة الحوثي موقفاً مرتبكاً حيث تراجعت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران عن موقفها المرحب بعد ساعات، وعدت تعيينه «لا يعني شيئاً»، حسب ما قاله المتحدث باسم الجماعة باسم محمد عبد السلام فليتة.
ويرفض الحوثيون منذ أشهر خطة أممية للسلام تقوم على المبادرة السعودية التي تقترح وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وإعادة الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء عبر الوجهات التي تعمل منها حالياً الخطوط الجوية اليمنية، إلى جانب تخصيص إيرادات ميناء الحديدة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين، ثم الشروع في مشاورات الحل الشامل.
وحظي خبر تعيين السويدي هانس غروندبيرغ، بترحيب إقليمي ودولي كبيرين، حيث أعربت السعودية ومجلس دول التعاون لدول الخليج العربية عن التطلع للعمل معه من أجل إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن تطلعهما للعمل من كثب مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، من أجل تحقيق حل دائم للصراع في اليمن.
وشغل غروندبيرغ منذ سبتمبر (أيلول) 2019، منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، ولديه خبرة لأكثر من 20 عاماً في الشؤون الدولية، بما فيه أكثر من 15 عاماً من العمل في مجال حل النزاعات والتفاوض والوساطة، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط، وفقاً للأمم المتحدة.
كما رأس السويدي هانس غروندبيرغ، قسم الشؤون الخليجية في وزارة الشؤون الخارجية السويدية في استوكهولم خلال الفترة التي استضافت فيها السويد المفاوضات التي يسرتها الأمم المتحدة، والتي أدت إلى اتفاقية استوكهولم في ديسمبر (كانون الأول) 2018.