الجيش اليمني يكسر هجوماً حوثياً جنوب مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كسرت قوات الجيش اليمني، اليوم الجمعة، هجوماً شنّته جماعة الحوثي المسلحة، على مواقع الجيش في جبهة رحبة جنوب غرب محافظة مأرب، وسط خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن “قوات الجيش والمقاومة رصدوا محاولة مجاميع حوثية مهاجمة أحد المواقع العسكرية في جبهة رحبة صباح اليوم لكن الجيش كان لهم بالمرصاد.
وأكد المركز، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جميع العناصر الحوثية المهاجمة.
بالتزامن، استهدفت مدفعية الجيش مواقع وتحركات للحوثيين امتداد الجبهة، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى منهم وتدمير آليات ومعدات قتالية تابعة لهم.
على الصعيد، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، تجمعات متفرقة للحوثيين في ذات الجبهة وألحق بهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفقاً للمصدر ذاته.
ومنتصف الشهر الجاري، شنت قوات الجيش الوطني اليمني، عملية عسكرية نوعية، تمكنت خلالها من تحرير مديرية رحبة وأجزاء من ماهلية جنوبي غرب مأرب.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/ شباط الماضي تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.