محافظ مأرب اليمنية: خبراء ومهندسون لبنانيون لقوا حتفهم في معارك المحافظة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد محافظ محافظة مأرب اليمنية، اللواء سلطان العرادة، اليوم الجمعة، أن خبراء ومهندسون من حزب الله اللبناني لقوا حتفهم في المعارك الدائرة على أطراف المحافظة”.
وقال العرادة في مقابلة تلفزيونية مع قناة الشرق السعودية،”هناك خبراء ومهندسين يأتون إلى المليشيات الحوثية وهناك عناصر من حزب الله قتلوا على أطراف مأرب .. أما كيف تدخل هذه العناصر فهذا السؤال يوجه للتحالف”.
وأضاف بأن “هناك أشخاص من بعض الدول تربطهم بالحوثيين الرابطة الطائفية يقدمون لهم الدعم المادي”.
وبشأن إصرار الحوثيين على مواصلة الحرب باتجاه مأرب، أكد العرادة، أن “الحرب على مأرب يأتي بسبب صمودها ضد الانقلاب (الحوثيين) منذ اللحظة الأولى وأوقفته عند حده” حد قوله.
وتابع: “الحوثي جمع قواه خلال العام الماضي وكل ما لديه لكي يسيطر على هذه المحافظة والمحافظة صامدة والتنمية مستمرة وأطمئن الجميع أن الحوثي لن ينالَ طموحه”.
وأردف: “صحيح أن الحرب في أطرافها، لكن الوضع في المدينة مستقر من حيث استيعاب النازحين والتنمية المستمرة في المحافظة”.
ومضى قائلاً: “المحافظة صامدة صمود الجبال الرواسي ولله الحمد، الوضع في مأرب من ناحية طموح الحوثي وما يريد أن يحققه، أطمئن الجميع بأنه لن يحقق ما يريده”.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي استفادت من الخلافات الموجودة داخل الأوساط اليمنية، مؤكداً أن هذا الخلاف يساند الحوثي في الاستمرارية ببسط يده على الأراضي اليمنية.
ونفى العرادة وجود أي خلافات مع المحافظات الجنوبية، مؤكداً في ذات الوقت أن “هناك الكثير من القبائل في المحافظات الجنوبية والشمالية دفعت بأبنائها لمشاركتنا في الدفاع عن مأرب”.
وحول الخلافات القائمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، أكد محافظ مأرب، أن “اتفاق الرياض ملزم لكل الموقعين علية”، داعياً إلى توضيح الحقائق لمن يعرقل هذا الاتفاق.
وأعرب محافظ مأرب عن أسفه للمواقف الدولية تجاه الأحداث في اليمن، والتماهي مع “الحوثيين” المدعومين من إيران.
وأضاف قائلاً: “كان المؤمل من الأمم المتحدة أن تقف أمام قراراتها الأممية، وكان يفترض على المجتمع الدولي أن يقف بحد أمام القرارات وأن يضغط على الحوثي لتنفيذها”.
واستكر العرادة صمت المنظمات الأممية عما يقوم به الحوثيين تجاه النازحين، مشيراً إلى أن ذلك “لا يرقى إلى المسؤولية المناطة بهم”.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/ شباط الماضي تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.