أخبار محليةالأخبار الرئيسية

رئيس وفد الحوثيين يلتقي الرئيس الإيراني بعد يوم من تنصيبه رئيساً لبلاده

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص

قال رئيس وفد جماعة الحوثي المسلحة محمد عبد السلام، إنه التقي اليوم الأربعاء، الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وذلك بعد يوم من تنصيبه في هرم السلطة في طهران.

ولم يشير المسؤول الحوثي إلى تفاصيل اللقاء، لكن وكالة “سبأ” بنسختها الحوثي، وصفته بـ”الهام”، مشيرة إلى أنه جرى خلال اللقاء نقاش ذو أفاق واسعة لاستعراض تطورات المنطقة.

من جانبها، قالت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، إن عبدالسلام متواجد حالياً في طهران لحضور حفل تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً للبلاد.

وبالنظر إلى دلالة اللقاء وتوقيته، فإن ذلك يشير إلى اهتمام مبكر من الرئيس الإيراني الجديد بالوضع في اليمن، ويوضح معالم سياسة إيران الخارجية تجاه كثير من القضايا الهامة في المنطقة لا سيما مواقفه المعلنة والتي كان أهمها الإشارات التي وجهها إلى السعودية بشأن إعادة فتح سفارتها في طهران، وضرورة وقف الحرب الدائرة في اليمن، التي تلعب فيها بلاده دورًا محوريًا من خلال دعمها للحوثيين.

وخلال حملته الانتخابية الأولى عام 2017، قال رئيسي إنه سيعطي “العلاقات الإيرانية-العربية مزيداً من الاهتمام”، غير أنه دعا السعودية إلى “ترك الشعب اليمني لتقرير مصيره بنفسه”.

وتدفع إيران إلى تحريك الكثير من الملفات الخارجية التي تمسك زمام الأمور فيها، من بينها الأزمة في اليمن، بما يدعم موقفها في المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي في فيينا.

وخلال محادثات جمعت إيران بالجانب السعودي في بغداد خلال شهر إبريل/نيسان الماضي توعدت طهران باستخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، لكنها طالبت في المقابل أن تدعم الرياض المحادثات النووية الجارية في فيينا.

ونجحت إيران على مدى سنوات في استخدام الحوثيين كأداة لإقلاق دول الجوار وخصوصاً السعودية، وأخيراً استغلال الملف اليمني كورقة مساومة لابتزاز المجتمع الدولي، ولا يستبعد مراقبين بدء طهران جني مكاسب سياسية في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما بعد تنصيب رئيسي رئيساً للبلاد.

وتتهم السعودية والحكومة اليمنية ودول أوروبية، إيران بدعم جماعة الحوثي المسلحة بالأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية وطائرات مسيّرة يتم إطلاقها على مناطق الشرعية، والمملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى