ملك الأردن: روسيا تتمسّك بالأسد 18 شهراً
أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن عدم ارتياح بلاده إزاء تدخلات إيران في اليمن وإفريقيا والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، وأكد أن موسكو متمسّكة ببقاء الرئيس الأسد في السلطة 18 شهراً ضمن العملية السياسية.
يمن مونيتور/ عمان/ كونا
أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن عدم ارتياح بلاده إزاء تدخلات إيران في اليمن وإفريقيا والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، وأكد أن موسكو متمسّكة ببقاء الرئيس الأسد في السلطة 18 شهراً ضمن العملية السياسية.
وأضاف في مقابلة مع محطة سي إن إن الأميركية بثتها وكالة الأنباء الأردنية أمس، أن رفع العقوبات عن إيران والإفراج عن نحو 100 مليار دولار بعد اتفاقها النووي مع الدول الكبرى يشكل «مصدر قلق للعديد منا في المنطقة وخارجها وعليه لابد من الربط بين الاتفاقية النووية وأداء إيران فيما يتعلق بالملفات الأخرى».
وحول عدم قطع الأردن علاقاته مع إيران بعد التعرض لمقار البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، قال الملك عبدالله الثاني إن الأردن ينسق مع السعودية «دوماً واتخذ موقفاً حازماً تجاه ما فعله الإيرانيون، حيث تم استدعاء السفير الإيراني والتعبير عن عدم الرضا حيال ما قامت به إيران، وان الموقف الأردني جاء بالتنسيق مع السعودية».
وأضاف الملك عبدالله الثاني «لأننا شركاء في محادثات فيينا حول سوريا ارتأينا من الحكمة أن يكون لدينا موقف مرن أثناء هذه المباحثات في هذه المرحلة».
وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال الملك عبد الله الثاني، إن هناك تنسيقاً أردنياً روسياً لتحقيق وقف لإطلاق النار في المناطق المحاذية للحدود الأردنية الشمالية، مشيراً إلى وجود الجيش الحر على الجانب السوري من المنطقة. وأضاف إن هنالك دولاً تفضل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، فيما يصر الروس على بقائه 18 شهراً ضمن المساعي لتحريك عملية السلام في سوريا.
وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، قال الملك عبدالله الثاني «لقد ضربنا عدداً هائلاً من الأهداف الأرضية وأردنا دائماً أن نضرب المزيد، وهناك بعض الجنرالات الجدد في وزارة الدفاع الأميركية يريدون تصعيد المعركة ضد عصابة داعش، واعتقد أنك سترى تصعيداً في وتيرة الحرب».
وقال «من وجهة نظر الأردن إننا نريد أن نرى المزيد، وهذا هو أحد أسباب زيارتنا الحالية إلى واشنطن، حيث يتعلق الأمر بمسألة التنسيق».
وأكد العاهل الأردني ضرورة التفريق بين الحرب على (داعش) «في سوريا والعراق والحرب الدولية على الخوارج».
وبهذا الخصوص أشار إلى إمكانية هزيمة «التنظيم في سوريا والعراق بسرعة كبيرة إلا أن الحرب الدولية التي أسميها حرباً عالمية ثالثة هي حرب الأجيال».
وكان الملك عبدالله الثاني عاد إلى بلاده أمس، في ختام زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها أركان الإدارة الأميركية وعدداً من قيادات ورؤساء وأعضاء الكونغرس الأميركي وممثلي منظمات عربية وإسلامية أميركية.