الولايات المتحدة تشدد على أهمية “إنجاح الإجماع الدولي لإنهاء حرب اليمن”
يمن مونيتور/ خاص:
شدد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يوم الأربعاء، على أهمية أن ينجح الإجماع الدولي بشأن اليمن إلى جذب “أطراف القتال” إلى التفاوض بحسن نية وإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة سبع سنوات.
وقال “ليندركينغ” في بيان مقتضب نشرته “الخارجية الأمريكية” على حسابها الرسمي في “تويتر” إن إجماعاً دولياً وإقليمياً “ليس له مثيل على إنهاء صراع اليمن.
أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، وجود إجماع دولي وإقليمي ليس له مثيل على إنهاء الصراع في اليمن.
هنأ “ليندركينغ” اليمنيين بمناسبة عيد الأضحى، معرباً عن أمله في أن “يساهم التوافق الدولي إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وإلى حل سياسي”.
وقال ليندركينغ: “بينما نحن نحتفل بعيد الأضحى، ما زال النزاع في اليمن مستمرا”.
وأضاف: “نأمل في أن يساهم الإجماع الدولي والإقليمي، الذي ليس له مثيل، بالدفع نحو وقف شامل لإطلاق النار والدخول في حل سياسي لأزمة البلاد”.
لكن لم يحقق “ليندركينغ” منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي تقدماً في ملف السلام اليمني. واتهم “ليندركينغ” أكثر من مرة الحوثيين بإفشال جهود السلام في اليمن
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي أعترف المبعوث الأممي المنتهية ولايته “مارتن غريفيث” بفشل جهوده في اليمن..
وفشلت مفاوضات في مايو/أيار الماضي- توسطت فيها الأمم المتحدة وقادها “ليندركينغ”- في التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن رفض الحوثيون المبادرة المطروحة والمدعومة بشكل كبير من المجتمع الدولي ووافقت عليها الحكومة اليمنية والسعودية.
ويعوّل “ليندركينغ” والأمم المتحدة على وساطة عُمانية نشطة منذ مطلع العام الجاري (2021)، لكنها لم تحقق تقدم كبير مُعلن في دفع الحوثيين نحو طاولة التفاوض على رغم من زيارة علنية لوفد من الخارجية العُمانية إلى صنعاء في يونيو/حزيران الماضي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.