الأغنية اليمنية.. تكرار روائع العصر الذهبي ولا جديد
صدام الزايدي
أغني مع أبو بكر سالم بالفقيه، في هذه الأثناء، محلقًا مع أغنيته الشهيرة “يا زارعين العِنَب”، (من كلمات الشاعر اليمني الكبير الراحل حسين أبو بكر المحضار)، فيما أشرع بكتابة مادة تحتفي بالأغنية اليمنية، تماهيًا مع دعوة ناشطين ومثقفين يمنيين إلى الاحتفاء في الأول من يوليو/ تموز، من كل عام، بفن الغناء اليمني.
شكّل بالفقيه والمحضار ثنائيّا ناجحًا ذاع صيتهما فبلغ الآفاق، فيما يعدّ بالفقيه من أهم رواد الأغنية اليمنية ومن ألمع نجوم الغناء العربي في العصر الحديث، أما أغنية “يا زارعين العنب” فهي من أوائل ثمار التعاون الإبداعي بين اثنين من عمالقة الأدب والفن في اليمن، وعمرها يزيد عن خمسة عقود ونيف، إذ غناها بالفقيه في عام 1956 رفقة أغان أخرى قام بتلحينها الشاعر المحضار، مثل: “يا رسولي”؛ “نار بعدك”؛ “سلم ولو حتى بكف الإشارة”، وفقًا لمقدمة كتاب “الأغنية اليمنية المعاصرة” للفنان اليمني طه فارع (الطبعة الأولى، 1993). وتشير المقدمة التي كتبها خالد بن محمد القاسمي إلى أن “تاريخ الأغنية اليمنية تاريخ طويل يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، فالأغنية الصنعانية مثالًا، يزيد عمرها عن خمسمائة عام، وإن كانت الأغنية الحضرمية واللحجية حديثتي العهد إلا أنهما تعتبران أيضًا من أقدم الفنون في الجزيرة العربية”.
“عدّ كثيرون هذه المبادرة التي تأتي تحت وطأة نزف الدم اليمني والحرب المستمرة للعام السابع، فكرة جميلة لإحياء التراث الغنائي للبلد، أمام ممارسات قمعية متشددة لسلطات هنا أو هناك تعتبر الغناء حرامًا ومنافيًا للدين”
في أواخر يونيو/ حزيران المنصرم، قررت مجموعة من الأدباء والفنانين والناشطين اليمنيين إطلاق حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تحتفي بـ”الأغنية اليمنية” وتحديد الأول من يوليو/ تموز هذا العام، بداية ليوم سنوي يعاد فيه إحياء مجدها وتذكرها، لكن البيان الذي صدر عن اللجنة المعنية بإدارة الحملة الإلكترونية اكتفى بالقول إنه: “انطلاقًا من اهتمامنا الشديد بالهوية اليمنية والتراث والثقافة اليمنية، فقد قررنا تحديد أول يوليو/ تموز يومًا للأغنية اليمنية”، دون إشارة إلى راهن الغناء اليمني وأحواله والحاجة إلى انتشال هذا الفن المرتبط بماضي اليمنيين وأفراحهم وأحزانهم وثوراتهم من انتكاسة السنوات الأخيرة، حيث تغيب ملامح الأغنية الشابة الجديدة وتحضر أسطوانة تكرار أغنيات لجيل الرواد الذين قدموا فنًا طربت له النفوس وتردده الألسن وتشغف به الذائقة، متجاوزين حظر الأئمة والسلاطين والحكام الذين لطالما اعتبروا الغناء مجونًا وفعلًا محرمًا يتنافى مع الدين ويذهب بالمجتمع إلى الانحراف وفساد الأخلاق، فيما قبل اندلاع ثورتي 26 سبتمبر/ أيلول 1962، و14 أكتوبر/ تشرين الأول 1963.
مثلت حملة: “1 يوليو/تموز يوم الأغنية اليمنية”، فاتحة لاحتفاء مكثف امتلأت به منصات التواصل، على امتداد الأسبوع الأول، وعدّ كثيرون هذه المبادرة التي تأتي في وقت عصيب تحت وطأة نزف الدم اليمني والحرب المستمرة للعام السابع، فكرة جميلة لإحياء التراث الغنائي للبلد، أمام ممارسات قمعية متشددة لسلطات هنا أو هناك تعتبر الغناء حرامًا ومنافيًا للدين وتفضّ حفلات غناء في أعراس ومناسبات تحت هذه الأفكار الظلامية التي لم يكن آخرها ما ينشره رجال دين متشددون بين فينة وأخرى، من منشورات تكفر كل شيء!.
يعدّ بالفقيه من أهم رواد الأغنية اليمنية ومن ألمع نجوم الغناء العربي في العصر الحديث
التنقيب في المميز
أن يخصص يوم للاحتفاء بالأغنية اليمنية، فهذا في حد ذاته نوع من رد الاعتبار لها، والاحتفاء بها، في آن، وفقًا للباحث والأكاديمي اليمني المقيم في مصر، فارس البيل، في سياق حديثه لـ”ضفة ثالثة”. وينوه البيل أن هناك جيلًا جديدًا يتداول الأغنية اليمنية بكثير من الشغف، يدعم ذلك انتشار وسائل التوثيق والتواصل وسهولة الانتشار
غير أن هذا الأمر، بحسب البيل، ليس الباعث الأهم على هذا الاحتفاء؛ فهناك بواعث خفية أنتجتها حالة الهدم التي يعيشها اليمنيون، والضعف الذي ينتابهم جراء الحرب، والأسى الذي يحوطهم، فكأنما هم يبحثون عما يفرحهم، يبحثون عن نافذة ضوء، بل ويردون الاعتبار ليمنيتهم وانتمائهم وهويتهم، وقد أصبحوا في الشتات بأهمية أقل.
ويضيف البيل: وهذه ردة فعل أثيرة حركتها كل هذه العوامل مجتمعة، بالإضافة لحالة الوعي والتنافس بالفن بين الشعوب وتقديم هوياتها، والاعتزاز بها. ولا يمكن فصل هذا الشأن عن التأثيرات السياسية، التي أثرت بشكل أو بآخر في الدفع بعوامل التميز إلى الواجهة، بما يبهج، وبما يلهي عن رتابة الصراع والحروب.
غير أن الباحث البيل يؤكد أنه: لا بد لكل احتفاء أن يكون محطة للتطوير والنقد والتنقيح وإبراز الجميل، بديلا عن الرديء من الفن.
وفي تقييمه لتفاعل اليمنيين مع حملة 1 يوليو/ تموز، وهل أن التفاعل من الناشطين على السوشيال ميديا بمختلف اهتماماتهم “يدعم فكرة إحياء هذا التراث وتقويمه أم أنه يسهم في مزيد من العبث والعشوائية؟”، يعتقد البيل أن التفاعل لأول مرة هو بمثابة تنفيس، ومحاولة بيان ما تهوى الذائقة، أكثر من أن تكون حالة تفاعل واعية، ترصد وتوثق وتقدم وتحلل وتنشر وتنقد وتقوم الأغنية اليمنية عمومًا:
“أرى أنها بداية جيدة، هناك أصوات قليلة حاولت أن لا يكون الاحتفاء مجرد السماع، بل التنقيب في المميز، ولفت الانتباه لمآثر وتاريخ الأغنية وروادها، لكن لو استمر هذا الاحتفاء؛ فسنرى في الأعوام القادمة نضجًا في تقديم الأغنية اليمنية بكل أبعادها، تصاحب ذلك عملية توثيق وبعث، وسنرى انعكاس ذلك على أداء المغنين أنفسهم، حتما سيصلهم ضرورة التخلي عن العشوائية، والأداءات الهزيلة، والبحث عن الجيد نصا ولحنا وأداءً. وأتصور أن هذا الاحتفاء لو تم ترشيده، واهتمت به مؤسسات تطوعية كانت أو رسمية، المهم أن تكون جهود منظمة، فستسهم في ابتكار آليات لتقديم وتطوير الأغنية اليمنية كما ينبغي، أما بقاء الاحتفاء مجرد نشر مواد سماعية في وسائل التواصل، فسرعان ما سيذبل الأمر ويتخلى عنه الناس”. وهنا يشدد البيل على أهمية “خلق آليات مهمة للاحتفاءات القادمة بما يزيد من تعريف المحيط والعالم بأغنيتنا المدهشة، وما لم يحدث هذا فسنظل في حالة العشوائية التي يصنعها غياب النقد الفني المتخصص وغياب المؤسسات الرافدة والراعية وغياب المدارس الفنية التي تصنع الفن وتحميه من الفوضى”!..
راهن هشّ
يأسف البيل أن راهن الأغنية اليمنية أضعف من قديمها وبداياتها: “صحيح أنه أكثر انتشارًا واهتمامًا، لكن جودته هزيلة، لا نكاد نضع أيدينا على ألحان مبتكرة جديدة، ولا أداءات متقنة، ولا نصوص عالية. ما يحدث هو عملية اجترار مختزل لعصر الأغنية اليمنية الذهبي الذي يبدأ من الستينيات ويقف عند الألفية”.
ويتابع: يظهر علينا فنان ما، يتناول العود، ثم يؤدي، والأعراس والمناسبات تصنع البهرجة لكل ذلك ووسائل التواصل. الأداءات ضعيفة وغير مبتكرة، والفنانون على الأغلب بلا خبرات فنية ولا تدريب ولا أداء متقن، وهذا أمر مضر بالأغنية اليمنية. نحتاج للقفز على كل ذلك وإصلاح كل هذه الأخطاء، لكي يستمر زخم الأغنية اليمنية، أو ستسقط في قعر الشعبوية.
ويراهن البيل على التصحيح والأداءات الجيدة، فهي التي ستحمي الأغنية اليمنية من حالة النهب التي تعرضت لها طويلًا: “التعريف الجيد بالأغنية من النص حتى الصورة النهائية مرورًا بالصوت والآلة، كل ذلك سيسيج الأغنية اليمنية ويقدمها للعالم بشكل حسن، بدءًا من إعادة تسجيل وترويج الأغاني التي سرقت، تعاد بهوية يمنية محترفة، وهذا سيقضي تمامًا على الأغاني المسروقة مهما انتشرت، كما سيستوطن الأصل ويصير معلومًا للذائقة العربية، وبالتالي تتقدم الأغنية اليمنية أكثر وتغادر المحلية إلى الانتشار العربي وأوسع منه. فالتحدي الآن هو هذا الخروج، لكن باحتراف وإتقان وبراعة، ما لم، فإننا سنسيء حتى لمجد الأغنية اليمنية وروادها قديمًا، وندفنها إلى الأبد”.
هجرات فنية
بحسرة يقول الشاعر والباحث في مجال الغناء اليمني محمد سلطان اليوسفي إن راهن الأغنية اليمنية يثير في النفس الكثير من الاستياء، فلا نسمع جديدًا يذكر إلا ما ندر، وهذا النادر سرعان ما ينتهي ويتلاشى، لأنه لا يستند إلى أسس فنية متينة، كما أن معظم الفنانين اليمنيين اليوم، للأسف، يدورون حول أنفسهم وحول ما هو متوارث فقط، من الألحان، فعليهم عدم التوقف عند النقطة التي وصل إليها الآخرون من إبداع فني، وتقديم جديد يواكب الحياة الفنية ولا يغفل القديم بل يجعله مصدر إلهام.
ويتمنى اليوسفي أن يصنع كل من الفنانين الشباب شخصيته الفنية المستقلة، ويقول هذا أنا، من خلال تقديم شيء مميز، وإضافات تنعش مسار الغناء اليمني. ومتحدثًا عن هجرة كثير من الفنانين لا سيما الشباب منهم، ينوه اليوسفي أن الهجرة شملت أكثر الشرائح إنتاجًا وإبداعًا وقطاعات كثيرة منها القطاع التعليمي والطبي والهندسي، والمجال الفني أيضًا واحد من هذه المجالات، فالبيئة اليمنية أصبحت طاردة للمبدع، ولا تضمن له العيش الكريم، وأصبح المبدعون في الداخل يعانون من الإحباط ولا يستطيعون تحمل ظروف ومشقة الحياة، فيما أغلقت الحرب الدائرة كل سبل العيش.
“وفقًا لليوسفي: الأغنية اليمنية تتعرض للسطو، ويتعرض مبدعوها للكثير من الإجحاف. ويكشف لـ”ضفة ثالثة” أن هناك قائمة كبيرة من الأغاني اليمنية التي تغني في الكثير من البلدان الأخرى الذائقة العربية، تنسب إلى غير أصحابها”
غير بعيد، يرى اليوسفي أنه من المبهج جدًا أن نسمع الأغنية اليمنية بأصوات عربية وخليجية، وهذا يدل على أنها تلامس مشاعر المتذوقين للغناء في مختلف الأقطار.
إنما ما يحزننا كثيرًا، يتابع اليوسفي، هو عدم الإشارة إلى مبدعي هذه الروائع الغنائية الأوائل، بل وفي بعض الأحيان نجد أنهم ينسبون هذه الأغنيات إلى أناس آخرين. وللأسف لا توجد جهات رسمية يمنية تتبنى عملية المتابعة، وفي هذه الحالة يستحضر اليوسفي، رد الفنان الكبير أبو بكر سالم عندما وجه له سؤال بخصوص ما تتعرض له الأغنية اليمنية من سطو، فقال: “المال السائب يعلم الناس السرقة”.
ووفقًا للباحث اليوسفي: الأغنية اليمنية منذ فترة طويلة، تتعرض للسطو، ويتعرض مبدعوها للكثير من الإجحاف. وفي هذا الصدد، يكشف لـ”ضفة ثالثة” أن هناك قائمة كبيرة من الأغاني اليمنية التي تغني في الكثير من البلدان الأخرى الذائقة العربية، تنسب إلى غير أصحابها.
على منصة فيسبوك، بدأ اهتمام الشاعر التونسي عبد الفتاح بن حمودة (إيكاروس) بالأغنية اليمنية. يقول بن حمودة لـ: “ضفة ثالثة”: “لفتت الأغنية اليمنيّة انتباهي في السنوات الأخيرة. فقد بدأت سماعها عام 2015 بفضل الأصدقاء الشّعراء اليمنيين الذين نبّهوني إلى بعض أعلامها مثل أبو بكر سالم بالفقيه وأيوب طارش. ومنذ ذلك اليوم وأنا أنصت للأغنية اليمنيّة وخاصّة أيوب طارش الذي أعتبره مدرسة فنّية عربيّة لها خصوصيّتها، وللأسف تعرّف التلفزيونات العربيّة بأشباه فنانين، فلم أرَ يوما تلفزيونًا عربيًا يمرّر أغنيات لأيوب طارش. فلو كنت مدير إذاعة وتلفزيون لأمرت كلّ المذيعين في العالم العربي بتمرير أغنياته ولأحدثت جائزة موسيقية وغنائية عربيّة باسمه. ولو كنت وزير ثقافة لمنحت جوازا دائما وجنسيّة تونسيّة فخريّة للفنان أيوب طارش ليكون في كلّ مهرجانات الأغنية العربيّة وخاصّة مهرجان قرطاج. فهو فنان جدير بالتكريم والاحتفاء لما قدّمه من فنّ ليس لليمن وحده بل للوطن العربي كلّه”.
“لو كنت مدير إذاعة وتلفزيون لأمرت كلّ المذيعين في العالم العربي بتمرير أغنيات أيوب طارش ولأحدثت جائزة موسيقية وغنائية عربيّة باسمه”
ويتابع بن حمودة: “كلّما أنصتّ للفنانين اليمنيين اكتشفت جهلي بالأصوات الفنية العربية الأصيلة، وكم آلمني اكتشافي لها متأخًرا جدًا مثل علي عبد الله السمه وعلي بن علي الآنسي وكرامة مرسال وعبد الرحمن الأخفش ومحمد أبو نصار وحمود السمه وأحمد فتحي وابنته بلقيس، وغيرهم، ولقد وجدت في الأغنيات الصنعانيّة القديمة خصوصيّة وأصالة وثراءً. لا بدّ من حفظ التراث الغنائي اليمنيّ فهو إرث عظيم وتراث إنسانيّ رهيب. ورغم انتشار الفساد الفني العربي فإن الأغنية اليمنيّة ذهب لا يصدأ أبدًا”.
من جهته، يتذكر الشاعر العراقي المقيم في عُمان، عبد الرزاق الربيعي، سنوات إقامته في اليمن في تسعينيات القرن المنصرم، واستماعاته للغناء اليمني: “عندما أستمع لأغنية يمنية، وأصغي لها بكل جوارحي، مستمتعا بايقاعاتها التي تلامس الروح والوجدان، فإنني أشعر على الفور، كأنني أتمشى في صنعاء القديمة، والاستمتاع بمقايلها التي غالبا ما تكون في أعلى البيوت، ليطلّ الجالسون من الأعلى على الطبيعة الآسرة، بجبالها، وأشجارها، ومروجها الخضر، لأن هذه الأغنية معجونة بهواء اليمن، وضوء اليمن، وتراب اليمن، وأحلام الإنسان اليمني، فجاءت سجلّا لحياته، وطموحاته، فهي تنطلق من عبقرية المكان، وابداع الإنسان وتعود إليه”.
ويأسف الربيعي، في حديثه لـ”ضفة ثالثة”، أن الأغنية اليمنية، لم تأخذ نصيبها من الوصول إلى المستمع العربي، ولم تخرج من الإطار المحلي، لقصر في التسويق، والإعلام، وتعثر عمل شركات الإنتاج الفني، لذا فهي أشبه ما تكون بنبتة برية، تنمو في العراء، وتمد جذورها دون مساعدة ودعم من أحد، بدليل أن الأصوات التي خرجت من اليمن حققت حضورها عربيا كأبو بكر سالم، وأصيل، وأحمد فتحي، وبلقيس.
يتمنى الربيعي الحفاظ على زخم الأغنية اليمنية، محملًا وسائل الإعلام اليمنية المسئولية الأكبر: “أمام هجمات مضادة من التيارات المتشددة التي وجدت في أرض اليمن تربة خصبة للأسف الشديد، فالواقع هناك لم يأخذ بيد الأغنية اليمنية، ولم تنل رعاية من الحكومات المتعاقبة، لذا بقيت هذه النبتة البرية تنشر خيرها الوفير بسخاء، وكل ما تحلم به عدم المساس بها، وخنق صوتها، وذلك أضعف الإيمان”.
ملصقات
تنوع احتفاء اليمنيين بتراثهم الغنائي، في مطلع يوليو/ تموز الجاري، بين اللوحة والأغنية واستعادة سير نجوم الأغنية، ولسان حالهم: “سنغني برغم الحرب”، إلا أن متابعين يرون أنها فكرة يمكن أن يبنى عليها مستقبلًا، ندوات ونقاشات تقف على راهن الأغنية اليمنية الذي بدا مراوحًا مكانه في السنوات الأخيرة، إن لم يكن أكثر انحسارًا قياسًا بفترة ازدهار الأغنية على يد الرواد في الستينيات وحتى فترة التسعينيات وبداية الألفية، مثل: أبو بكر سالم؛ أحمد بن أحمد قاسم؛ محمد سعد عبد الله؛ محمد حمود الحارثي؛ محمد مرشد ناجي؛ علي بن علي الآنسي؛ علي عبد الله السمه؛ محمد محسن عطروش؛ كرامة مرسال؛ أحمد السنيدار؛ محمد قاسم الأخفش؛ أيوب طارش؛ عبد الباسط عبسي؛ فيصل علوي؛ أمل كعدل؛ عبد الرحمن الحداد؛ نبات أحمد؛ طه فارع؛ محمد عبده زيدي؛ أحمد أبو نصار؛ أحمد فتحي؛ فؤاد الكبسي؛ محمد جمعة خان؛ تقية الطويلية؛ منى علي؛ علي العطاس وغيرهم.
المصدر: ضفة ثالثة