أخبار محليةاقتصادالأخبار الرئيسية

الحكومة اليمنية تلجأ للمجتمع الدولي لمنع “انهيار اقتصاد البلاد”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، إن بلاده بحاجة إلى دعم دولي لتفادي الانهيار الكامل للاقتصاد، متهما أطراف (لم يسميها) بإعاقة جهود الحكومة لاستعادة سلطات الدولة وعرقلة أي إجراء لإصلاحات حقيقية.

وأضاف معين عبدالملك، في مقابلة مع قناة “الشرق” التابعة للإمارات، “أن تراجع سعر صرف العملة الوطنية يشكل الهم الأكبر لكل اليمنيين في الوقت الراهن، داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى دعم عاجل حتى لا يحدث إنهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد”.

وتابع: “بالرغم من عدد السكان، فإن احتياجات الاقتصاد اليمني ليست بالحجم الكبير، وهي في حدود المليار ونصف المليار دولار لتوفير غطاء من العملة الأجنبية لكي نستعيد دورة زيادة الإيرادات”، لا فتاً إلى أن آخر دعم مباشر تلقته الحكومة كان الوديعة السعودية أواخر 2018.

وحذر عبدالملك، من مخاطر عدم وجود حكومة أو تفككها في الوضع الحالي، معتبراً ذلك سيقود إلى الأسوأ، وسيكون التدهور الاقتصادي أكبر بكثير.

وبشأن اتفاق الرياض، أكد رئيس الوزراء اليمني، أن الشراكة بموجب اتفاق الرياض هي شراكة بتحمل المسؤولية وليس تقاسم مساحات نفوذ، أو تقاسم سلطات الدولة”.

وأستطرد قائلاً: “الشراكة ليست مسوغا للاستيلاء على مؤسسات الدولة أو تطبيع بعض هذه التجاوزات ؛ مضيفاً “سلطات الدولة يجب أن تبقى بيد الدولة وتعطيل هذا المسار لن يتيح للحكومة القيام بمهامها وإنفاذ الاصلاحات”.

وتابع: “من المهم خلال الأسابيع القادمة أن نعمل جميعاً مع القوى السياسية على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيله والحفاظ على وجود الحكومة، سنخوض التحدي حتى النهاية” .

وأردف قائلاً: “بكل صراحة وشفافية أقول لجميع القوى السياسية في عدن وبقية المحافظات، الآن هو موعد القضاء على المساحات التي تكونت وتشكلت خارج الدولة، فما لم تتمكن الحكومة من إدارة الشأن العام بكل تفاصيله لن يكون هناك تقدم في اتفاق الرياض”.

وبشأن تواجده في الرياض حالياً وعدم عودته إلى عدن لممارسه مهامه، أوضح رئيس الوزراء، أن الإشكاليات الأخيرة أثرت على تواجد الحكومة بكامل أعضائها في عدن.

ومضى بالقول: “تواجد مجلس الوزراء بالكامل يتطلب بعض الإجراءات التي يعمل على رعاية تفاصيلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية”.

وحول تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، قال رئيس الحكومة الشرعية، إن “الصورة لم تتضح عن المسار الذي سيسلكه المبعوث الأممي القادم، لكننا سننصحه كما نصحنا من قبله، بأن سياسة الاسترضاء مع الحوثيين غير مجدية، وأنه المهم أن يضغط المجتمع الدولي مع المبعوث الأممي على الجميع لكي يقرر اليمنيون ما الذي يريدونه على طاولة واحدة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى