يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، إن جماعة الحوثي المسلحة استغلت اتفاق “ستوكهولم” بشأن الحديدة في ديسمبر 2018، لحشد قواتها ومهاجمة مأرب وبقية المناطق.
ولفت بن مبارك في حوار مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إلى أن التجارب والاتفاقات السابقة مع الحوثيين وآخرها اتفاق (ستوكهولم) تثبت أنها لا تلتزم بتنفيذ الاتفاقات وهو ما يحتم ضرورة الابتعاد عن العموميات والتركيز بشكل أكبر على ضمانات التنفيذ”.
وأشار إلى أن “ميليشيات الحوثي أعلنت مرارا عدم موافقتها على وقف إطلاق النار وتواصل التصعيد بمحافظة مأرب”.
ولفت إلى أن “الحوثيون يراهنون منذ بداية شهر فبراير الماضي على وهم في إحراز تقدم بمأرب بناء على توجيهات النظام الإيراني لكنهم فشلوا وخسروا جزءا كبيرا من قواتهم وعتادهم”.
وأكد أن “ميليشيات الحوثي بعنادها وتفويتها لفرص السلام تخسر اليوم في مأرب والبيضاء والضالع ومختلف الجبهات”.
وتابع: “مأرب تمثل بالنسبة للحكومة الشرعية نقطة تحول لتحرير صنعاء (..)”، مؤكداً أن الحكومة ستظل على موقفها الداعم للسلام كخيار استراتيجي لإنهاء معاناة اليمنيين.
ورحب بالشراكة مع كل الأطياف اليمنية كمكونات سياسية بمن فيهم الحوثيين شريطة تخليهم عن نظرية الاصطفاء والحق الإلهي في حكم الآخرين وفرض معتقداتهم ومشاريعهم بقوة السلاح.
وفي وقت سابق، تبنى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع قراراً بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة غربي اليمن (أونمها)، لمدة عام كامل، حتى منتصف يوليو/تموز 2022.
وأُنشئت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحُديدة في 16 يناير/كانون ثانٍ 2018، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452.
وتساعد اللجنة الأممية، التي تشكلت بحسب القرار 2452، الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2018.
