حرب شوارع بين القوات الحكومية والحوثيين في مديرية الزاهر بالبيضاء وسط اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
احتدمت المعارك في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، بين القوات الحكومية ومسلحو جماعة الحوثي، عقب محاولة الأخيرة استعادة مواقع كانت قد خسرتها في معارك سابقة.
ذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن “قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية تعاملت مع مجاميع حوثية حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخراً بمديرية الزاهر” دون مزيد من التفاصيل.
ونشر المركز الإعلامي لمقاومة آل حميقان، صوراً لعشرات الجثث الخاصة بجماعة الحوثي في الجبهات المشتعلة بالمحافظة.
وقال الناطق الرسمي باسم مقاومة آل حميقان عامر الحميقاني، إن “أكثر من ثلاثين جثه للحوثيين سقطوا في المعارك التي دارت اليوم داخل مركز مديرية الزاهر”.
ووصف ما يجري “بحرب شوارع تجري حالياً في مركز مديرية الزاهر، وسط تراجع للحوثيين إلى أطراف مركز ها”.
وفي وقت سابق، قال عامر إن قوات الجيش والمقاومة، تصدت لكل هجمات الحوثيين على مديرية الزاهر، في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها خلال الأيام الماضية.
من جانبه، قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم معاكس نفذته جماعة الحوثي في جبهتي الحازمية والزاهر، وتطهير كامل مركز مديرية الزاهر بعد تسلل العشرات من الحوثيين.
والإثنين، أعلنت القوات الحكومية السيطرة على كامل مديرية الزاهر في ذات المحافظة، والتقدم باتجاه مركز المحافظة، ضمن عملية أطلق عليها “النجم الثاقب” لتحرير المحافظة من الحوثيين.
ومركز مديرية الزاهر تحت سيطرة جماعة الحوثي منذ ست سنوات، ومن شأن تحرك القوات الحكومية أن ينقل المعركة إلى مناطق سيطرة الجماعة.
كما أن من شأن الضغط على الحوثيين في البيضاء أن يخفف هجوم الحوثيين المستمر منذ فبراير/شباط على محافظة مأرب والذي تصاعد بشكل كبير خلال النصف الثاني من يونيو/حزيران الماضي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار 2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 233 ألف يمني خلال السنوات الست.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.