“المجلس الانتقالي” يدعو السعودية للضغط على الحكومة اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
دعا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الاثنين، المملكة العربية السعودية للضغط على الحكومة اليمنية الشرعية بصفتها راعية “اتفاق الرياض”.
جاء ذلك في اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة رئيس المجلس “عيدروس الزُبيدي”.
وقال المجلس إنه يؤكد تمسكه باتفاق الرياض، وجدد الدعوة للسعودية بالضغط على الطرف الآخر لتنفيذ باقي بنود الاتفاق و”الكف عن الانتهاكات والخروقات”.
وفي أحداث مديرية “لودر” شرق محافظة أبين جنوبي اليمن، أكد المجلس أهمية “الدفاع عن لودر ومودية” ومختلف المحافظات في أبين وشبوة وحضرموت.
ويشير المجلس بأحداث “لودر” لفرض القوات الحكومية سيطرتها على إدارة الأمن بعد رفض قائدها المُقال تسليم الإدارة للقائد الجديد المُعين من وزارة الداخلية.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة والمحافظات المجاورة منذ أغسطس/آب2019، وفشل اتفاق رعته السعودية بعد شهرين أطلق عليه “اتفاق الرياض” في إنهاء الانقسام بين الطرفين.
ومنذ مايو/أيار الماضي تسعى السعودية لاستئناف تطبيق اتفاق الرياض بين الطرفين. واتهمت السعودية في وقت مبكر صباح الجمعة المجلس الانتقالي بإصدار قرارات لا تنسجم مع اتفاق الرياض، شملت قرارات عسكرية وسياسية.
والاتفاق مكون من عدة ملفات “سياسية، عسكرية، أمنية”، وفيما تم تنفيذ الشق السياسي بتشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي، تقول الحكومة اليمنية إنه لم يتم تنفيذ الشق العسكري والأمني والذي يدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وزارتي الدفاع والداخلية اليمنيتين، ويقول المجلس الانتقالي إن من الضروري تضمينه في وفد الحكومة الشرعية للتفاوض مع الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.