قراصنة يطلبون 70 مليون دولار لإعادة بيانات مئات الشركات
يمن مونيتور/قسم الأخبار
طالب قراصنة إنترنت يعتقد أنهم وراء عملية ابتزاز واسعة النطاق استهدفت مئات الشركات في مختلف أنحاء العالم بفدية قدرها 70 مليون دولار لإعادة بيانات يحتجزونها رهينة.
ونشر هذا الطلب على موقع بالشبكة المظلمة على مدونة تستخدمها في العادة عصابة ريفيل المتخصصة في جرائم الإنترنت وهي عصابة لها صلات بروسيا من أكثر عصابات الإنترنت استخداما للابتزاز في العالم.
وتستخدم العصابة هيكلا منتسبا لها بما يجعل من الصعب التعرف على من يتحدث باسم القراصنة غير أن آلان ليسكا من شركة ريكوردد فيوتشر للأمن السيبراني قال إن الرسالة قادمة في حكم المؤكد من قيادة عصابة ريفيل نفسها.
ولم ترد الجماعة على محاولة قامت بها رويترز للتواصل معها للتعليق على ذلك.
وكان الهجوم الذي نفذته العصابة يوم الجمعة بين أبرز هجمات الابتزاز في سلسلة من عمليات التسلل الإلكتروني الملفتة للأنظار على نحو متزايد.
الهجوم يعد من بين أبرز هجمات الابتزاز في سلسلة من عمليات التسلل الإلكتروني الملفتة للأنظار
فقد تسللت العصابة إلى شركة كاسيا لتكنولوجيا المعلومات في ميامي واستطاعت النفاذ إلى عملاء الشركة لتبدأ سلسلة من التفاعلات سرعان ما أصابت أجهزة الكمبيوتر في مئات الشركات بمختلف أنحاء العالم بالشلل.
وقال مدير تنفيذي في كاسيا إن الشركة على علم بطلب الفدية لكنه لم يرد على رسائل أخرى طلبا للتعليق على الهجوم.
وقالت شركة إيسيت للأمن السيبراني إن عدد الدول التي شملها الهجوم الإلكتروني بلغ حوالي 12 دولة.
وفي حالة واحدة على الأقل خرجت هذه التطورات إلى حيز العلن عندما اضطرت شركة كوب السويدية لمتاجر البقالة لإغلاق مئات من المتاجر يوم السبت لأن آلات تسجيل المدفوعات النقدية تعطلت عن العمل نتيجة للهجوم.
وقال البيت الأبيض يوم الأحد إنه يحاول التواصل مع ضحايا الهجوم “لتوفير المساعدة بناء على تقييم المخاطر على مستوى البلاد”.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أكد الأحد أن “حجم” الهجوم الإلكتروني المستمر منذ الجمعة ضد شركة “كاسيا” الأمريكية للبرمجيات قد لا يتيح له مساعدة جميع الضحايا بشكل فردي.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي مساء السبت، إن أجهزته فتحت تحقيقا وتعمل مع الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (سيسا) ووكالات أخرى “لتحديد حجم التهديد”.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء السبت إنه أمر بإجراء تحقيق، لا سيما لتحديد ما إذا كانت روسيا مصدر الهجوم. وأوضح بايدن “لسنا متأكدين من ذلك بعد”.
ويصعب تقدير مدى الهجمات التي تتم من طريق برامج الفدية، وهي تشل أنظمة الكمبيوتر عبر تشفير المعطيات وتطلب فدية لإلغاء التشفير.
(وكالات)