الولايات المتحدة تعيد تعاونها مع الجيش اليمني
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت الولايات المتحدة إنها ستعيد تعاونها من الجيش اليمني، من أجل مكافحة الإرهاب في البلاد حيث يتواجد واحد من أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.
جاء ذلك في “تقرير الإتجار بالبشر لعام 2021” الصادر عن مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الخارجية الامريكية.
وقالت الخارجية الأمريكية في التقرير الصادر يوم السبت: وزارة الدفاع (الأمريكية) تعتزم إعادة التعامل مع القوات المسلحة اليمنية وبناء قدراتها – جيش الحكومة اليمنية المعترف بها – لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، التطرف العنيف والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب.
وأضافت الخارجية الأمريكية: سيتم استخدام تمويل التدريب المهني العسكري لبناء القدرات داخل جيش جمهورية اليمن المعترف بها، من خلال إرسال ضباط عسكريين مختارين للولايات المتحدة للتدريب غير الفني.
وتابع: هذا الدعم المركز سيزيد من قدرة اليمن على مواجهة النشاط الإيراني الخبيث، بما في ذلك تهريب الأسلحة الفتّاكة التي تساهم في استمرار الصراع.
وقال: هذا الدعم المدروس سيقدم بعناية إلى وحدات حرس الحدود اليمنية وخفر السواحل اليمنية وقوات العمليات الخاصة اليمنية التي لا تشارك بشكل مباشر في النزاع الحالي.
الخارجية الأمريكية: وزارة الدفاع تعتزم إعادة التعامل مع القوات المسلحة اليمنية وبناء قدراتها – جيش الحكومة اليمنية المعترف بها – لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، التطرف العنيف والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب
— يمن مونيتور (@YeMonitor) July 3, 2021
ويوم الأحد، بعث نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، برسالة إلى نظريته الأمريكية “كاميلا هاريس” رحب فيها بقرار واشنطن الذي يسمح بإعادة التعامل مع الجيش اليمني وبناء قدراته “في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة”.
وقال إن هذا التعامل سيكون له”تأثير إيجابي كبير في مواجهة النشاط الإيراني التخريبي”.
وأشاد “محسن” بمواقف الولايات المتحدة الداعمة للشرعية وأمن واستقرار اليمن ووحدة وسلامة أراضيه.
من جهته قال الباحث السياسي مصطفى ناجي الجبزي إن “إعلان الدعم الامريكي للحكومة اليمنية في مجالات أمنية مثل مكافحة التطرف يعني، كسر احتكار اية دولة اقليمية لملف مكافحة الارهاب وتعريفاتها وتصنيفاتها الخاص به”.
وأضاف: كما يعني إنهاء امكانيات الحوثي في تقديم نفسه مكافحا للتطرف”.
ولفت إلى أن القرار الأمريكي “تزامن مع تحركات عسكرية في البيضاء يفسر التوقيت”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.